لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
فصل الشتاء وبؤس الحال كشفا وجهاً آخر للمعاناة التي يعيشها المهجرون من فلسطينيي سورية في منطقة البقاع، حيث أن معاناة المهجرين في لبنان لا تنتهي، بل تتواصل مع استمرار الصراع الدائر في سورية.
فيما تعاني (950) عائلة من لاجئي فلسطينيي سورية المهجرة إلى منطقة البقاع اللبناني أوضاعا معيشية صعبة من حيث طبيعة المكان الجبلية وظروف المناخ الباردة شتاء والحارة صيفاً، وانعدام وشح المساعدات الإغاثية المقدمة لهم من الأونروا والجمعيات الخيرية والفصائل والسلطة الفلسطينية، إضافة إلى عدم مقدرتهم تأمين ثمن مواد التدفئة نتيجة ارتفاع أسعارها وعدم وجود مورد مالي وفرص العمل تمكنهم من تأمين مستلزمات الحياة الأساسية.
وعن واقع فلسطينيي سورية في منطقة البقاع، وما تقدمه الجمعيات الخيرية والأونروا من مساعدات شتوية، يقول محمود شهابي ناشط إغاثي: "إن أوضاع اللاجئين في تتفاقم وتزداد مأساتهم مع قدوم فصل الشتاء، وخاصة مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، مشيراً إلى أن العائلات اللاجئة في تلك المنطقة بحاجة ماسة إلى مواد المحروقات، وخاصة منها مادة المازوت التي يبلغ سعر اللتر الواحد منها 13 دولار، حيث يبلغ استهلاك العائلة وسيطاً 10 ليترات مازوت يومياً نتيجة البرودة الشديدة، مشدداً على أن منخفض جوي واحد كفيل أن يجعلهم يستهلكون كل الكمية التي قاموا بجمعها وتخزينها.
ومن جهتها طالبت العائلات الفلسطينية السورية بتسليط الضوء على مأساتهم، بغية نقل معاناتهم ومعاناة فلسطينيي سورية، وإيصالها لأصحاب القرار والجهات المعنية خاصة منها وكالة الأونروا ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية المتواجدة في لبنان والجمعيات والهيئات الإغاثية.
يذكر أن عدد المهجرين من فلسطينيي سورية وفق احصائيات وكالة الأونروا قد بلغ (31) ألفاً في حين تشير الاحصائيات النهائية لمشروع "التعداد العام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان إلى انخفاض العدد إلى (18601) نسمة.
فايز أبو عيد - مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا