فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
شهدت الساعات الماضية هجوماً من وزراء في الكيان الصهيوني، على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في أعقاب التصريحات الأمريكية حول نيّة الولايات المتحدة بوقف دعم "الأونروا" إلى أن يعود الفلسطينيون للمفاوضات.
وزير التربية والتعليم الصهيوني، نفتالي بينت، هاجم "الأونروا"، واصفاً إياها بالمنظمة التي تدعم الإرهاب وتُكرّس الوضع السيء لسكان قطاع غزة، تحت وطأة نظام حماس، على حد تعبيره.
وانتقد بينت ما نُشر مساء الخميس من أنّ وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال تُعارض تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء المساعدات المالية لـ "الأونروا"، إذا رفض الفلسطينيون العودة إلى المفاوضات، خشية تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وتوقّع بينت أن تدعم جميع الهيئات الحكومية لدى الاحتلال قراراً يقضي بتقليص ميزانية "منظمة تشغيل إرهابيين حمساويين وتُخبّئ صواريخ داخل مدارسها."
من جانبه، أعرب وزير الأمن الصهيوني غلعاد أردان عن استغرابه من موقف وزارة الخرجية، مُغرداً على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" بالقول "إنّ الأونروا لا تعمل على حل قضيّة اللاجئين، ويجب تفكيكها في أسرع وقت مُمكن."
وكانت قد حذّرت وزارة الخارجية الصهيونية الخميس من تقليص التمويل الأمريكي لوكالة الغوث، مؤكدةً أنّ هذه الخطوة ليست في صالح الكيان لو تمّت.
وحسب القناة الثانية التابعة للاحتلال، فإنّ الخارجية عارضت موقف الرئيس الأمريكي حول تقليص الدعم لوكالة الغوث، علماً بأنّ نتنياهو الذي يترأس الوزارة امتدح القرار وشجّع عليه.
واعتبرت الخارجية أنّ هذا التقليص سيُفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وهذه الأزمة ليست في صالح الكيان، لتتماهى مع دعوات المستوى الأمني "الإسرائيلي"، إلى تفادي مثل هذه الأزمة للحفاظ على أمن "إسرائيل".
وكان ترامب هدّد مؤخراً بوقف المساعدة المالية الأمريكية للسلطة الفلسطينية، بالإضافة لإعلان المندوبة الدائمة عن واشنطن في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، عن نيّة بلادها بوقف دعمها لـ "الأونروا"، ورهنت ذلك بعودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.