ألمانيا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أكّد خُبراء في اللجوء الدولي على ضرورة قيام المجتمع الدولي وبحسم، بتعويض أي نقص في تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مُحذّرين من تداعيات تفكيكها على حق عودة الفلسطينيين.
أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية الدكتور حسن جوني، قال في مُداخلة مع "مسائية دوتشيه فيله DW "، أنّ أي محاولة لدمج "الأونروا" بالمفوضيّة العليا للاجئين (UNHCR) قد تُهدد قضية أساسية من قضايا الحل النهائي الفلسطينية.
وفي معرض إجابته على سؤال يتعلق بتقرير لصحيفة "هآرتس" التابعة للاحتلال، أكّد أنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو طلب من سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هايلي، تفكيك "الأونروا"، أوضح جوني أنّ أي محاولة لتفكيك الوكالة ترتبط بصورة عضوية بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، ما يؤثر على الدول المستضيفة "الأردن، لبنان، سوريا، بالإضافة للضفة الغربية وغزة"، وعلى التوطين فيها، وهو ما ترفضه جميعها.
وأضاف خبير القانون الدولي جوني أنّ تفكيك المنظمة الدولية لن يعفي المجتمع الدولي من التزاماته تجاه الفلسطينيين.
من جانبه، ذكر وزير التنمية الاجتماعية الأردني السابق والمدير العام السابق لدائرة الشؤون الفلسطينية، وجيه عزايزة، أنّ الوكالة أنشئت أساساً بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة "إقراراً بفشلها في تطبيق قراراتها، وهو ما يُفترض به أن يمنعها من التنصّل من مسؤولياتها."
تابع عزيزاة، أنّ القرار الأمريكي الذي يهدف لقطع المساعدات الأمريكية عن "الأونروا" سيقطع فقط ما نسبته (21) بالمائة من البرنامج الأساسي للمنظمة، موضحاً أنّ ما تقدمه الوكالات الأمريكية لدعم "الأونروا" هو (40) بالمائة من تمويل المنظمة، غير أنّ نحو نصفها يذهب لبرامج غير أساسية، تهتم بالشؤون الإنسانية المُستجدة على اللاجئين في مناطق حروب كسوريا وغزة.
وأضاف، أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يفي بالتزاماته لهذه الوكالة، التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مُبيّناً أنّ ما تقدمت به المفوضيّة العليا للاجئين من طلب لتعديل نظامها الأساسي ليُتيح لها تقديم خدمات للاجئين الفلسطينيين لا يمر دون موافقة الجمعية العامة.
بدوره، قال مستشار "الأونروا" عدنان أبو حسنة، أنّه "بالتأكيد هناك أمور متضاربة، فحتى اللحظة لم يتم إخبارنا رسمياً بأنّ الولايات المتحدة قررت تغيير سياستها التمويلية تجاه الأونروا، لذلك نحن ننتظر لا نريد أن نتحدث عن تداعيات وما إلى ذلك، لكن نحن نفضل الانتظار."
تابع حديثه قائلاً "ولكن في المقابل الأونروا كما قال المفوض العام بيير كرينبول نحن سنبذل كل الجهود من أجل توفير التمويل لميزانية 2018، نحن في الأونروا نعتني بشؤون أكثر من 5 ملايين من اللاجئين الفلسطينيين، في مدارسنا 530 ألف طالب في خمسة مناطق عمليات، وتهتم الأونروا بالتنمية البشرية، وهي في عرف العالم التعليم والصحة، لا نعرف وقف هذا التمويل كيف يُمكن أن يدعم السلام؟"