فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
انطلقت دعوات شعبيّة ومسيحيّة وكنسيّة لمنع، كيريوس ثيوفيليوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر فلسطين وسوريا العربية والأردن وقانا الجليل، من الوصول إلى كنيسة المهد لحضور قُدّاس منتصف ليل السادس من كانون الثاني، بسبب دوره في تسريب وبيع الأراضي للاحتلال.
وشهدت الأيام الماضية حملة تدوين على مواقع التواصل الاجتماعي على الوسم #المهد_لن_تخون للحديث حول تفاصيل الصفقات التي نفّذها البطرك مع الاحتلال والجمعيات الاستيطانية، في تسريب الأراضي والأوقاف العربية في فلسطين المحتلة.
كما انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في مسيرة تنطلق لمنع وصول البطرك لكنيسة المهد في بيت لحم، ومنع ترأسه للقدّاس، وبذلك يكون غير مُستحق شعبيّاً وفاقد للشرعيّة، وقد يؤدي ذلك إلى سقوطه كنسيّاً.
وحسب بعض النشطاء، فإنّ الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بدأت بالانتشار، لمنع وصول الناس من منطقة دوّار العمل التي من المقرر أن تنطلق منها المسيرة التي ستحاول منع وصول ثيوفيليوس الثالث لكنيسة المهد، ومن المُحتمل أن يقوم البطرك بتغيير طريقه للوصول.
هذا ورحّب المجلس المركزي الأرثوذوكسي والجمعية الخيرية الوطنية الأرثوذوكسية في بيت لحم المحتلة، ولجنة المتابعة المنبثقة عن المؤتمر الوطني لدعم القضية الأرثوذوكسية بقرار رئيس بلدية بيت لحم، أنطون سلمان، ورئيس بلدية بيت جالا نقولا خميس، ورئيس بلدية بيت ساحور، مقاطعة استقبال موكب ثيوفيليوس الثالث، في كل محطات الاستقبال، وخصوصاً في ساحة المهد، ومقاطعة العشاء البطريركي.
ودعا المجلس المركزي ولجنة المتابعة والجمعية الوطنية الأرثوذكسية جميع المؤسسات الأرثوذكسية والأندية وجميع أبناء الكنيسية الأرثوذكسية في فلسطين التاريخية، إلى مقاطعة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، في احتفالات عيد الميلاد، وعدم منحه شرف الاستقبال في ساحة المهد على المستوى الشعبي.
كما دعت تلك الجهات إلى المشاركة في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي تتقدمها الفرق الكشفيّة، والتي ستنطلق من دوّار العمل الكاثوليك، بعيداً عن موكب البطريرك ثيوفيليوس الثالث المخلوع شعبيّاً ومؤسساتيّاً، مروراً بالطريق البطريركي التقليدي "راس افطيس"، وساحة النجمة، وصولاً إلى ساحة المهد، حيث سيُقام احتفال جماهيري حاشد، مناهض لمشاركة البطريرك في أعياد الميلاد.
وذكرت مصادر في المجلس المركزي الأرثوذكسي ولجنة المتابعة، أنّ أعداد كبيرة ستشارك في الاحتفالات الشعبية التقليدية في عيد الميلاد حسب التقويم الشرقي، بعيداً عن موكب البطريرك ثيوفيلوس، وفي التظاهر ضده، على امتداد المسافة بين دوّار العمل الكاثوليك ودوّار نيسان، وتُرفع الأعلام الفلسطينية وشعارات مناهضة للبطرك وعمليات البيع والتسريب.
وتشمل مقاطعة البطرك كذلك، ثلاث محطات تقليدية، هي كنيسة مار الياس، وقرب قبة راحيل، وفي ساحة المهد، وهي المرة الأولى التي تتخذ فيها البلديات موقفاً مُخالفاً للمتعارف عليه منذ عقود طويلة، بسبب مخاطر عمليات البيع والتسريب التي طالت الأوقاف العربية الأرثوذكسية في القدس وغيرها من المناطق في فلسطين المحتلة.
كما قام نشطاء في الحراك العربي الأرثوذكسي بتعليق لافتات في بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، مناهضة للبطريرك ثيوفيليوس وبيع الأراضي للصهاينة.