فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، السبت 6 كانون الثاني، تلقّيها أي بلاغ رسمي حول تجميد الولايات المتحدة للمساعدات المُقدّمة للوكالة.
وقال الناطق الرسمي لـ "الأونروا" سامي مشعشع "تناهى لمسامع وكالة الغوث الدولية عبر وسائل الإعلام أخبار مفادها أنّ الولايات المتحدة جمّدت مساعدات مالية مُخصصة للأونروا، تؤكد الأونروا بأنه لم يتم إعلامها مباشرة من قِبل الإدارة الأمريكية بقرار التجميد من عدمه."
وجاء ذلك بعد أنباء نقلتها وكالة "رويترز" عن تجميد واشنطن تمويل قيمته (125) مليون دولار أمريكي لوكالة الغوث، وذلك بعد أيام من تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف تقديم مساعدات للفلسطينيين، بالإضافة إلى تصريحات مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، حول وقف دعم "الأونروا"، إلى أن يعود الفلسطينيون للمفاوضات.
وفي أعقاب ذلك نفى مشعشع للمرة الأولى وصول أي تبليغ رسمي من الولايات المتحدة حول أي تغييرات من جانبها في تمويل ودعم "الأونروا".
ونقلت وكالة "رويترز" في وقتٍ سابق عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين أنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغت الأمم المتحدة أنها جمّدت مبلغ (125) مليون دولار، كان من المقرر دفعها في الأول من الشهر الجاري.
ووفق المسؤولين، فإنّ إدارة ترامب تدرس قطع مبلغ (180) مليون دولار من مساهمتها في ميزانية "الأونروا"، وأنّ الأمر مرهون بموقف السلطة الفلسطينية، حيث أنّ رفض السلطة استئناف المفاوضات سيدفع إلى عقوبات مالية عليها من جانب واشنطن، ومن ضمن العقوبات وقف المساهمة في ميزانية "الأونروا".
ومن الجدير بالذكر أنّه حتى اللحظة لم تصدر أي بيانات أو تصريحات رسميّة من جانب الولايات المتحدة أو "الأونروا" حول قطع أو تجميد أي مبالغ تدفعها واشنطن لـ "الأونروا".
وكان مستشار "الأونروا" عدنان أبو حسنة، قال في مُداخلة ضمن "مسائية DW" الألمانية، حول القرار الأمريكي، أنه "بالتأكيد هناك أمور متضاربة، فحتى اللحظة لم يتم إخبارنا رسمياً بأنّ الولايات المتحدة قررت تغيير سياستها التمويلية تجاه الأونروا، لذلك نحن ننتظر لا نريد أن نتحدث عن تداعيات وما إلى ذلك، لكن نحن نفضل الانتظار."
تابع حديثه قائلاً "ولكن في المقابل الأونروا كما قال المفوض العام بيير كرينبول نحن سنبذل كل الجهود من أجل توفير التمويل لميزانية 2018، نحن في الأونروا نعتني بشؤون أكثر من 5 ملايين من اللاجئين الفلسطينيين، في مدارسنا 530 ألف طالب في خمسة مناطق عمليات، وتهتم الأونروا بالتنمية البشرية، وهي في عرف العالم التعليم والصحة، لا نعرف وقف هذا التمويل كيف يُمكن أن يدعم السلام؟"
وحسب أبو حسنة، فإنّ مساهمة الولايات المتحدة في دعم "الأونروا" تُعتبر الأكبر، إذ تصل في كل البرامج حوالي (365) مليون دولار أمريكي تقريباً.