الأردن - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
عقد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية والمغتربين الأردني أيمن الصفدي، مؤتمراً صحفياً، السبت 6 كانون الثاني، عقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية بشأن القدس المحتلة، في العاصمة الأردنية عمّان.
وأكّد الصفدي خلال المؤتمر أنّ اللجنة الوزارية العربية المُجتمعة في الأردن، "قررت بطلان قرار ترامب حول القدس، والدفع باتجاه ضغط دولي يضعنا على بداية الطريق لحل الصراع على أساس إقامة دولتين، وفقاً لمبادرة السلام العربية."
وشدّد على أنّ الدول العربية ستواجه قرار ترامب بحشد دولي للاعتراف بدولة فلسطين على حدود حزيران 1967، بعاصمتها القدس، مُعتبرين قرار ترامب خرق للشرعية الدولية ولا أثر له على الواقع.
من جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أنّ الاجتماع بشأن القدس مفيداً للغاية، كاشفاً عن اجتماع وزاري عربي مُوسّع نهاية الشهر الجاري لمناقشة التصدي للقرار الأمريكي.
وأضاف أنّ الهدف من الاجتماع هو تقليل أي خسائر للفلسطينيين، أو نجاحات لـ "الإسرائيليين"، وكيفية تقديم الدعم للفلسطينيين.
أما حول الدعوة لعقد قمّة عربية طارئة، قال أبو الغيط أنّ القمة العربية الدورية ستُعقد نهاية آذار المُقبل في المملكة العربية السعودية، مُبيّناً أنّ القمّة الطارئة ستُقررها اجتماع وزاري نهاية الشهر الجاري.
وكانت قد عقدت اللجنة الوزارية العربية المعنيّة بالتصدي لتداعيات القرار الأمريكي حول القدس، اجتماعاً في العاصمة الأردنية عمّان، وترأس اللجنة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، وشارك في الاجتماع وزراء خارجية فلسطين ومصر والسعودية والإمارات والمغرب والأمين العام للجامعة العربية.
وخلال الاجتماع، استمع الوفد الوزاري لطرح من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة التوافق الفلسطينية رياض المالكي، لتقييم الوضع والموقف حيال ما جرى حتى الآن من تطوّرات وخطوات واتصالات، إلى جانب الاجتماعات التي تعقدها السلطة الفلسطينية بخصوص الإجراء الأمريكي الأخير.
.
وكان مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية في التاسع من كانون أول الماضي قد كلّف الوفد الوزاري المصغر بالعمل مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية على الحد من التداعيات السلبية للقرار الأمريكي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، ومواجهة آثاره وتبيان خطورة هذا القرار في ضوء المكانة الوطنية والتاريخية والدينية للقدس عند المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والإسلامي.
وكذلك العمل مع المجتمع الدولي على إطلاق جهد فاعل ومنهجي للضغط على الكيان للالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ووقف كل الخطوات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض وخاصة بناء المستوطنات ومصارة الأراضي، ومحاولات تفريغ القدس من سكانها الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين، وعلى حل الصراع على أساس حل الدولتين.