فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تظاهر الفلسطينيون مسيحيون ومسلمون من مُختلف المناطق الفلسطينية، السبت 6 كانون الثاني، في بيت لحم المحتلة، في محاولة لمنع وصول بطريرك الروم الأرثوذكس كيريوس ثيوفيليوس الثالث، إلى كنيسة المهد، احتجاجاً على تورطه في صفقات تسريب وبيع أوقاف الكنيسة الأرثوذكسيّة في فلسطين المحتلة، للاحتلال وجمعيات استيطانية.
وشهدت بيت لحم تواجد أمني مُكثّف من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بالضفة المحتلة، لتأمين مرور موكب البطريرك، والتي منعت في البداية المتظاهرين من الوصول إلى دوّار العمل للاحتشاد، وحين قدم ثيوفيليوس بدأت الأجهزة الأمنية بقمع المتظاهرين، الذين أغلقوا الشارع أمام الموكب.
وقام الأمن فيما بعد بتهريب البطريرك في سيارة بعيداً عن موكبه، وحين تنبّه المتظاهرون قاموا بمهاجمة السيارة التي كانت تنقله، وحطّموا زجاجها وألقوا عليها النفايات والحجارة، في محاولة لمنع وصوله لكنيسة المهد ليترأس قُدّاس منتصف الليل، وهتفوا "خائن الدين والوطن"، مُطالبين بعزله.
وفي سياق متصل، قاطعت بلديات بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور مراسم استقبال موكب البطريرك ثيوفيلوس الثالث، كما خلت ساحة المهد من المُستقبلين، فيما تواجد مُحافظ بيت لحم ومُمثّل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عند باب كنيسة المهد، بالإضافة إلى حضور أمني، لاستقبال البطريرك.
وكانت قوات الاحتلال قد هدّدت باجتياح مدينة بيت لحم المحتلة لتفريق المتظاهرين وتمكين البطريرك ثيوفيليوس الثالث من الوصول إلى كنيسة المهد.
يُذكر أنّ المؤسسات الأرثوذكسية وجّهت الدعوة لأبناء الطائفة في فلسطين بالتجمّع اليوم في منطقة دوّار العمل من أجل إنقاذ الأوقاف الأرثوذكسية من النهب والتسريب، ومن أجل عزل البطريرك ثيوفيليوس وأعوانه، وتحرير الكنيسة من الفساد والفاسدين، واصفين البطريرك بالسمسار الذي يجب منعه من تدنيس كنيسة المهد.