لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

زينب زيّون

قليلة هي المرات التي شارك فيها اللاجئ الفلسطيني في مخيّمات لبنان، بعملية صنع القرار. فاللجان الشعبية في المخيّمات، لطالما كانت مُشكّلة من الفصائل ومؤلفة من لجنتين، الأولى تابعة لمنظمة التحرير، والثانية لقوى التحالف، وسط غياب التمثيل الكلّي للأهالي.

في مخيّم مار الياس، كُسرت القاعدة. فاللجنة الشعبية المُشكّلة مُتجانسة بالعضوية، تضمّ الفصائل كافة، ممثلين منظمة التحرير وقوى التحالف، بالإضافة إلى ممثلّين مستقلّين عن أهالي المخيّم، بحسب ما أشار العضو المستقل باللّجنة الشعبية في المخيّم وليد الأحمد في حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

وقال الأحمد إنّ "اللجنة الشعبية في المخيّم تجتمع بشكل دوري، لمناقشة أمور لها علاقة بإدارة المخيّم وتلبية حاجات الأهالي فيه". مشيراً إلى أنّه "رغم وجود بعض القضايا التي تحتاج لمعالجة، إلا أنّ الظروف المعيشية للأهالي تحسنت عن ما كانت عليه سابقاً".

بدورها، قالت الناشطة غادة عثمان ضاهر إنّه "رغم التطوّر الذي حققته اللجنة الشعبية في المخيّم، على صعيد تنظيم شبكتي المياه والكهرباء، إلا أنّ ثغرات ما تزال تُعيق عمل تلك اللجنة". مضيفةً أنّ "اللجنة لم تقم، حتى اليوم، بإجراء إحصاء واضح لعدد المستأجرين الأجانب في المخيّم، وهذا ما يُعيق عملها حيث يجب أن يكون لديها إحصاء واضح ودقيق حيال هذا الموضوع".

من جهته، قال عضو اللجنة الشعبية في المخيّم ربيع المغربي إنّه "من الممكن أن تعمل اللجنة على تطوير عملها، وذلك من خلال بناء بئر ثالث للمياه في المخيّم، بالإضافة إلى تحسين الشبكة العنكبوتية والتخفيف من تشابك الأسلاك الكهربائية ورفعها".

يرى العديد من الأهالي، اللجنة الشعبيّة لمخيّم مارالياس، نموذج مبشّر مقارنة باللجان الشعبيّة في باقي مخيّمات اللجوء في لبنان، ولكن السؤال الذي يطرأ في الأذهان، هل يُمكن تعميم هذا النموذج على كافة المخيّمات الفلسطينية في لبنان؟

شاهد الفيديو

 

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد