لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أدانت القيادة السياسية للقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في منطقة صيدا، في بيان لها، ما نشته صحيفة الديار، أمس الثلاثاء 9 كانون الثاني، تحت عنوان: "هل تنتشر داعش في المخيمات الفلسطينية؟"، والتي وصفت فيه مخيّم عين الحلوة ومخيّمات أخرى بالمخيّمات الحاضنة لعناصر من التنظيمات التكفيرية الإسلامية.
البيان أدان واستنكر "ما تضمّنه المقال الذي نُشر في الصحيفة اللبنانية"، مضيفاً "هذه الاتهامات باطلة ومشبوهة، ولا تستند إلى حقائق وأدلة، وهي محض كذب وافتراء، وتهدف إلى إثارة الفتنة والبلبة في المخيّمات والجوار، كما تهدف إلى تشويه صورة المخيّمات".
وأكّد البيان على "العلاقة الوطيدة التي تجمع الشعبين اللبناني والفلسطيني، والتنسيق الكامل بين الفصائل الفلسطينية والجهات اللبنانية".
واعتبرت القيادة السياسية للقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية أنّ "هذه الإتهامات صارت مكشوفة ومبتذلة، ولن يصدقها أحد، فإنّنا نستهجن ونستغرب كيف لهذه الصحيفة أن تنشر مثل هذه الأكاذيب التي تزعزع الأمن والإستقرار في المخيّمات وجوارها". مطالبة الجهات الرسمية المعنية في الدولة أن "تلاحق هؤلاء المغرِضين وتحاسبهم".
وفي سياق متّصل، علّق ناشطون على بيان القيادة السياسية، أنّه لو لم تستهدف جريدة الديار الفصائل، لما ردّت الأخيرة ولا علّقت، فالفصائل سارعت لإصدر بيان يدين ما نشرته الجريدة، عندما أحسّت بأن اتهاماً طالها.
ففي 21 كانون الأول، نشرت نفس الجريدة مقالاً، بقلم الكاتب إسكندر شاهين، تحت عنوان "رسالة مشفرة إلى بضع عشرات من داعش"، زجّ فيه الكاتب بأسماء العشرات من شبّان مخيّم عين الحلوة، في دائرة الانتماء لمجموعات تكفيريّة مبايعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، مما أثار ردود فعل الكثير من النشطاء والأهالي في المخيّم، حينها تواصل الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في المقال، مع الفصائل لإدانة واستنكار الاتهامات، إلا أنّ المحاولات باءت بالفشل ولم تُحرّك الفصائل ساكناً، بحسب ما قال الناشطون.