فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
رفضت وزارة التربية والتعليم في حكومة التوافق الفلسطينية، الاتهامات الأمريكية المُوجّهة لها بإعداد مناهج دراسية تتضمّن تحريض ودعوات للعنف، مُعبرةً عن رفضها وضع معايير من الجانب الأمريكي تهدف للانتقاص من قيمة المنهاج الفلسطينية بموجب الرؤية "الإسرائيلية."
جاء ذلك رداً على تصريحات مراقب الدولة الأمريكي، لويس دودارون، والذي أعلن مؤخراً عن نيّته فحص إمكانية وجود تحريض في المناهج الفلسطينية.
وقال رئيس "مركز المناهج" التابع للوزارة، ثروت زيد "وزارة التربية والتعليم لا تُبدي استعدادها لإطلاق أي جهة على المناهج الفلسطينية ومُقارنتها مع المناهج الإسرائيلية، التي يظهر بها التحريض ودعوات العنف بشكلٍ واضح."
وأشار في تصريحه لصحيفة "القدس" إلى أنّ المنهاج الفلسطيني واضح في نقله للرواية والثوابت الفلسطينية، مُضيفاً "نحن في مرحلة تحرر وطني، فالشعب الفلسطيني مضطهد ويُعاني من انتهاكات إسرائيلية منذ عشرات السنين ويُطالب بحقوقه الشرعية."
واعتبر زيد أنّ المنهاج الفلسطيني يُعزز الثقافة الوطنية، ويعكس اعتزاز الشعب بتاريخه وتراثه وقيمه، مُطالباً كافة الجهات التي تنتقد المناهج الفلسطينية بالاطلاع على طبيعة المناهج "الإسرائيلية" وتتبع سياستها الواحدة باختلاف أنواعها، والتي تتفق على اعتبار العرب غوغائيين ونعتهم بالأوصاف القذرة، فضلاً عن دعواتها للقتل والعنف بشكلٍ واضح وعنصري.
كما تطرّق إلى مُمارسات الاحتلال ضد المنهاج الفلسطيني في القدس، ومحاولات مصادرته والسعي لتحريفه وفقاً للرواية "الإسرائيلية"، عبر الدعم المالي للمدارس التي تستخدم المنهاج "الإسرائيلي" بالإضافة للانتهاكات اليومية بحق التعليم.
وقالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، في بيان لها الأربعاء 10 كانون الثاني، أنّ "هذه الهجمة الشرسة تستهدف المس بالهوية الوطنية وبدور نظام التعليم في تعزيز هذه الهوية من خلال المناهج."
ولفتت إلى أنّ تقارير دولية مختلفة أكّدت على أنّ التحريض سمة من سمات الاحتلال ونظامه التربوي، مُشيرةً إلى وجود العديد من صور التحريض على الفلسطينيين والعرب في المناهج "الإسرائيلية."
من جانبها رأت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، في بيان صحفي، أنّ الدعم الأمريكي لانتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق القطاع التعليمي الفلسطيني، يستهدف طمس هويّته الوطنية وأسرلتها، عبر روايته المفبركة.
الأمين العام للجنة، مراد السوداني، قال أنّ "المناهج الفلسطينية الوطنية صُمّمت بمنهجيّة موضوعيّة وبأيدي لجان وعقول فلسطينية مُتخصصة، واستناداً للبيئة الفلسطينية، وبما يُلائم بيئتنا اليومية الواقعة تحت الاحتلال."
أوضح كذلك أنّ هدف المنهاج الفلسطيني الارتقاء بالتعليم على مستوى العالم من جهة، وتعزيز مضامين الهوية الوطنية والتاريخية لفلسطين من جهةٍ أخرى، وليس التحريض على الإرهاب.