أوروبا-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أكّد مُنسّق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، أنّ بناء المستوطنات غير قانوني، وفق القانون الدولي، وهي إحدى أكبر العقبات الماثلة أمام تحقيق السلام.
جاء ذلك في بيان صدر عقب صدور قرار من الاحتلال بإنشاء أكثر من ألف وحدة استيطانية في الضفة المحتلة، فطالب ملادينوف في البيان سلطات الاحتلال بوقف مثل تل الأعمال والتراجع عنها.
ونوّه كذلك إلى أنّ "الأنشطة المُرتبطة بالمستوطنات تقوّض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة ببعضها وقادرة على البقاء في إطار حل الدولتين المتفاوض عليه"، مُضيفاً أنّ المستوطنات تُعزز واقع الدولة الواحدة، بما لا يتماشى مع تحقيق التطلعات المشروعة للشعبين.
فيما دعا الاتحاد الأوروبي سلطات الاحتلال إلى إعادة النظر في قراراتها الأخيرة وخططها الرامية لتوسيع المستوطنات في الضفة المحتلة، ويرى الاتحاد أنّ عمل الاحتلال المتواصل على توسيع المستوطنات يُناقض كل الجهود الدولية المبذولة لإقامة دولة فلسطينية متصلة الأطراف وقابلة للحياة.
وشدّد الاتحاد الأوروبي على ثبات موقفه بشأن البناء الاستيطاني والأنشطة المُتصلة به، وحسب المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، فإنّ "جميع هذه الأنشطة غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتُقوّض حل الدولتين واحتمال تحقيق سلام دائم في المنطقة."
وأشارت مايا كوسيانتيش إلى أنّ الاتحاد الأوروبي سيواصل التعاون مع الطرفين المعنيين، في إشارة إلى الفلسطينيين والاحتلال، وكذلك مع الأطراف الدولية والإقليمية في إطار اللجنة الرباعية ومجموعة الاتصال الدولية لمساعدة الفلسطينيين، وكذلك مع الدول العربية.
من جانبه أدان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مُضي سلطات الاحتلال في خططها لبناء (2900) وحدة استيطانية في أنحاء مختلفة من الضفة المحتلة.
وقال جونسون "تُدين المملكة المتحدة بشدّة مُضي السلطات الإسرائيلية بخطط ومُناقصات وتصاريح لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية."
وتابع "ما يُقلقنا بشكل خاص الموافقة على تصاريح بناء مستوطنات في الخليل لأول مرة منذ 15 عاماً، المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتقوّض الإمكانية الفعلية لحل الدولتين، كمان تقوّض الاعتقادات بالتزام إسرائيل بهذا الحل."
وكانت سلطات الاحتلال قد اتخذت قراراً مؤخراً بوضع خطط وإعلان مناقصات لبناء وحدات استيطانية جديدة في مختلف أنحاء الضفة المحتلة، وأقرّ وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان خطة جديدة لتوسيع البناء الاستيطاني تشمل آلاف الوحدات الاستيطانية.