لبنان-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أبدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"، استغرابها حيال الإجراءات الأمنيّة المُشددة، التي يفرضها الجيش اللبناني على مداخل مخيّم عين الحلوة جنوبي لبنان، رغم التعاون الفلسطيني الكبير بين قواه السياسية والأمنيّة من جهة والجهات الأمنيّة اللبنانية من جهةٍ أخرى، لا سيما الجيش اللبناني بخصوص ملف المطلوبين، وضبط الوضع الأمني.
وقد تلقّت "شاهد" عشرات المناشدات بضرورة التدخل لدى الحكومة اللبنانية وقيادة الجيش اللبناني لأنسنة الإجراءات الأمنيّة على مداخل المخيّم الذي يعيش فيه حوالي (80) ألف نسمة، بحسب إحصاءات اللجان الشعبية والمجتمع المدني الفلسطيني.
وقالت "شاهد" إنّ "الإجراءات الأمنيّة المُشددة تنعكس على حياة الناس بشكلٍ كبير حيث تستغرق عملية الدخول والخروج من خلال الآليات والمركبات حوالي ساعة، ما يؤثر بشكل حاد على حياة السكان خصوصاً طلاب المدارس والعمال والمرضى."
وتابعت: "تُضاف الإجراءات الأمنيّة المُشددة التي يفرضها الجيش اللبناني على مداخل المخيّم، إلى سلسلة أخرى من عمليات التهميش التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، لا سيما حقّه في العمل وحقه في التملك وحقه في المسكن اللائق وتوسيع مساحة المخيّمات."
وكانت "شاهد"، وفي أكثر من مناسبة، قد دعت الجهات الأمنيّة اللبنانية إلى أنسنة الإجراءات الأمنية والبحث عن مقاربة حقوقية تراعي بين حقوق الإنسان والمتطلبات الأمنيّة، داعيةً الدولة اللبنانية، بكل مؤسساتها، إلى التعامل مع الإنسان الفلسطيني من ناحية إنسانية وليس ناحية أمنيّة.