لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تحت شعار "دور الإعلام في دعم قضية القدس"، أقام "مركز رؤية للدراسات والأبحاث في فلسطين" و"جمعية فلسطين تجمعنا" مُلتقى إعلاميّاً لدعم القدس، وذلك يوم أمس الأحد 14 كانون الثاني في مقر بلدية صيدا جنوبي لبنان.
الملتقى الذي حضره عضو المجلس البلدي كامل كزبر وحشد من ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية وممثلي عن المؤسسات الأهلية الفلسطينية واللبنانية والمؤسسات الدولية وشخصيات إعلامية ونشطاء العمل الاجتماعي من فلسطينيي لبنان، تخلله كلمات أكّدت على أهمية تنظيمه لأنه لقاء يفسح المجال بمناقشة قضية هامة وهي "دور الإعلام في دعم قضية القدس".
وندد رئيس مركز رؤية للدراسات والأبحاث– غزة، مصطفي زقوت، عبر كلمة وجهها عبر موقع التواصل الاجتماعي (سكايب)، بـ "القرار الأميركي الإعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني"، مشدداً على "ضرورة حشد كافة الطاقات والإمكانات العربية والإسلامية من أجل مواجهة تلك القرارات"، مشيداً بـ "الحراك الشعبي الجماهيري العفوي الذي عمّ العالم أجمع".
بدوره، دعا ممثل رئيس بلدية صيدا كامل كزبر إلى "توحيد الخطاب الإعلامي، والمزيد من تظافر الجهود العربية الرافضة لأي مساس بالقدس، وصولاً إلى السعي لاتخاذ الإجراءات التي تساهم بتراجع إدارة الرئيس الأميركي عن قراره".
من جهته طالب عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطيني صلاح اليوسف بـ "تعزيز دور الإعلام في تناول قضية القدس بشكل يومي ومكثّف، وعدم جعلها قضية موسمية تعتمد على ردات الفعل"، داعياً إلى "تشكيل إعلام مقاوم موحد يخاطب العالم بعدة لغات لنقل الصورة عن مدينة القدس والقضية الفلسطينية من وجهة نظر المقاومة الفلسطينية ودحض الرواية الصهيونية".
فيما اعتبر مستشار دولة فلسطين في دولة الإمارات العربية أسامة إبراهيم أنّ "الإعلام هو سلاح ذو حدين، أما أن يحقق نتائج إيجابية أو ينعكس بشكل سلبي"، موضحاً أن "الكيان الصهيوني أدرك ذلك مبكراً لذلك اتجه نحو السيطرة على المكنة الإعلامية العالمية، وسخره لصالحه"، مشيراً إلى أن "الإعلام العربي لم يرقَ حتى اللحظة للمستوى المطلوب منه في منافسة الإعلام المضاد".
وتضمن الملتقى الإعلامي جلستين، تناولت كل جلسة منهما أربع أوراق. الجلسة الأولى اندرجت تحت عنوان "القدس في الإعلام المحلي والعربي"، عالجت مواضيع عدّة كمثل أهمية الخطاب الديني في دعم القدس، ورؤية الإعلام العربي لقضية القدس، وغياب القدس في الإعلام العربي، وتهديدات ترامب وتأثيرها على مستقبل القدس واللاجئين.
أمّا الجلسة الثانية، والتي اندرجت تحت عنوان "وسائل الاتصال الإعلامية المحلية ودورها في دعم القدس"، عالجت أربع مواضيع وهي: دور وسائل الإعلام المحلي في حشد الرأي العام حول قضية القدس، دور وسائل التواصل الاجتماعي في تسليط الضوء على قضية القدس، التحليل لطبيعة الخطاب الحزبي للفصائل الفلسطينية وأهمية القدس كقضية محورية ومركزية في الخطاب الإعلامي للفصائل، وكيفية الإستفادة من الثورة التكنولوجية والمعلوماتية لصالح القضية.