واشنطن-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية، أنّ قرار الولايات المتحدة حجب نحو نصف المساعدات التي تمنحها للفلسطينيين من خلال "الأونروا"، لا يهدف إلى معاقبة أحد، لكنه يرجع إلى رغبة أمريكية في إجراء إصلاحات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت هيذر ناورت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان صدر عنها، أنّ "هذا لا يهدف إلى معاقبة أحد."
وكان مسؤول أمريكي قد أعلن الثلاثاء 16 كانون الثاني، أنّ بلاده قررت تعليق (65) مليون دولار كانت تُقدمها إلى "الأونروا"، في حين ستُبقي على مساعدة بقيمة (60) مليون، مُشيراً إلى أنّ المبلغ المُعلّق سيُنظر فيه مستقبلاً.
وقال المسؤول أنّ هذه الوكالة التي تدعم معظم سكان قطاع غزة، بحاجة إلى إعادة تقييم جذري، للطريقة التي تعمل بها وتُموّل بها.
وأكد الناطق الرسمي للوكالة سامي مشعشع في وقتٍ سابق، أنّ "الأونروا" مستمرة وملتزمة ولن تترك لاجئي فلسطين وحدهم تحت أية إجراءات تقشفيّة، وستواصل عملها في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة، حتى لو تراجعت الولايات المتحدة عن تعهداتها المالية وحجبت مساعداتها للوكالة.
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أكّد كذلك أنه في حال خفّضت أي جهة مانحة مُساهماتها بصورة كبيرة، فسيتعيّن على الأمم المتحدة إيجاد مصادر تمويل أخرى.
وجاءت الخطوة الأمريكية بعد تهديدات واشنطن بوقف الدعم عن الفلسطينيين بما يشمل "الأونروا"، إلى أن يعودوا لطاولة المفاوضات.
يُذكر أنّ "الأونروا" تُقدّم خدماتها لأكثر من (5.9) مليون لاجئ فلسطيني مُسجّل لديها، ولها (711) مدرسة و(143) عيادة، وتُقدّم خدمات اجتماعية وإغاثية وإقراضية للاجئين الفلسطينيين.