لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نظّم أهالي مخيّم عين الحلوة، اليوم الثلاثاء 23 كانون الثاني، وقفة لأجل القدس، و تنديداً بقرار ترامب إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ورفضاً لقرار الولايات المتحدة التراجع عن دعم الموازنة المالية لوكالة "الأونروا".
الوقفة جرت أمام مركز الصليب الأحمر في المخيّم، شارك فيها عدد من ممثلي القوى الفلسطينية واتحاد المرأة والمكاتب النسوية واللجان الشعبية والأطر النقابية الفلسطينية، وحشد غفير من أهالي المخيّم، رفعت خلالها يافطة كبيرة كُتب عليها: "القدس عاصمة فلسطين الأبدية".
وتخلل الوقفة كلمات أكّدت على دعم فلسطينيي الداخل والمقاومة والانتفاضة الشعبية، وأنّ القدس ستبقى عاصمة فلسطين، وأنّ الشعب الفلسطيني مصمّم على التمسك بوكالة "الأونروا"، الشاهد الحي على حق اللاجئين الفلسطينين بالعودة إلى ديارهم.
وقال عضو القيادة السياسية وأمين سر اللجان الشعبية في مخيّمات صيدا الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح: "نلتقي اليوم لنعلن استنكارنا ورفضنا لقرار ترامب، الظالم بحق أرضنا ومقدساتنا، وها هو اليوم، يكتمل المشهد باستهداف الشعب الفلسطيني في محاولة لتصفية قضيته كشعب وأرض ومقدسات، من خلال الهجمة الصهيونية الشرسة المدعومة من الإدارة الأميركية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، والإستيلاء على الأرض بالقوة، وقمع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، ناهيكم عما يتعرض له اللاجئون في مخيمات الشتات".
وفي عرضه للسياسة الأميركية بحق "الأونروا" واللاجئين، قال أبو صلاح إنّ "القرار الأميركي بوقف التمويل المقدم إلى الوكالة هو قرار سياسي ظالم، يهدف إلى التخلص من "الأونروا" كشاهد قانوني ودولي حي على قضية اللاجئين". داعياً إلى توحيد الجهود على كافة الأصعدة، لكسر قـرار ترامب وإجباره وإدارته للتراجع عن هكذا قرار مشؤوم، وعن كافة وعوده وقراراته ، لاسيما موقفه من موضوع دعم "الأونروا".
وأضاف: "كشعب فلسطيني مطلوب منّا أن نتحد للعمل على إسقاط المشاريع التي تستهدف كياننا ووجودنا".
وختم حديثه، مشدداً على أنّ "القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية شاء من شاء وأبى من أبى، ولن نتخلى عن ذرة تراب من وطننا الحبيب فلسطين، مهما بلغت التضحيات".