فرنسا-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
وقّع أكثر من (100) من المخرجين والشخصيات الفنيّة من مختلف الجنسيات، على رسالة ندّدوا فيها باستضافة الكيان الصهيوني في "المهرجان الدولي للبرامج السمعية البصرية، المُقام في بياريتز الفرنسية، وجّهوها إلى إدارة المهرجان.
واستنكر الموقّعون ما أسموه "تعاون المهرجان مع دولة احتلال والحكومة الأكثر عنصريّة في تاريخ إسرائيل منذ قيامها، بسبب ممارستها التطهير العرقي والاستيطان وتهجير الشعب الفلسطيني ومُصادرة وسرقة أراضيه"، مُطالبين إدارة المهرجان بفض الشراكة مع حكومة الاحتلال.
ومن بين المُوقّعين المخرجان البريطانيان كين لوتش ومايك لي، الفنلندي اكي كوريسمكي، السويسري نيكولا واديموف، بالإضافة إلى إيليا سليمان وميشيل خليفي وآن ماري جاسر، وبيرت كسمنسكي وسيرج لالو.
من جانبه، اعتبر المخرج السويسري واديموف أنّ تعاون المهرجان مع حكومة الاحتلال، يُعتبر تحيّز لحكومة عنصرية وفاشيّة تسعى من خلال حكومة نتنياهو إلى تلميع صورتها بعدما افتُضح أمرها أمام العالم بسبب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، ومواصلتها الضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية."
وعبّر ودايموف عن أمله أن ينسحب أكبر عدد من المشاركين في المهرجان الدولي، واعتبر الخطوة ذات بُعد أخلاقي الهدف منه التعبير عن رفض مشاركة دولة احتلال عنصرية تسببت في مأساة الشعب الفلسطيني منذ نحو سبعة عقود.
فيما اعتبر المخرج الفرنسي ايفان سيفان، في حديثه لـ "الجزيرة نت"، أنّ الأفلام "الإسرائيلية" المعروضة في المهرجان، تُعد مجرد بروباغندا تهدف إلى تضليل الرأي العام الغربي حول ما يتعرّض له الفلسطينيون من انتهاكات جسيمة وعمليات استيطان وسلب لأراضيهم.
يُشار إلى أنّ فعاليات المهرجان تستمر إلى يوم الأحد 28 كانون الثاني الجاري، حيث سيتم تسليط الضوء على الأعمال التلفزيونية والسينمائية "الإسرائيلية"، تحت عنوان "عين على إسرائيل"، وذلك بالتنسيق والشراكة مع حكومة الاحتلال وسفارتها في باريس.