مخيم خان الشيح - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يشهد مخيم خان الشيح تدهوراً متسارعاً في الأوضاع المعيشية والإنسانية جراء صعوبة إدخال المواد الاستهلاكية ونفاد مادتي الخبز والمازوت نتيجة فرض حصار مطبق على البلدات المجاورة للمخيم بعد إغلاق المنفذين الوحيدين لبلدات الغوطة الغربية ومنع الدخول والخروج في ظل المعارك العنيفة في الدرخبية وحي الوادي وانعكاسها على المخيم.
في وقت لا يزال التصعيد العسكري بالقصف المدفعي والجوي الروسي- السوري على مخيم خان الشيح، إذ استهدف الأخير والمزارع الملاصقة له، ليلة أمس، بأكثر من أربعين قذيفة مدفعية وصاروخية إلى جانب استهداف الثانوية الوحيدة في مخيم خان الشيح بصاروخ غراد.
هذا الوضع جعل المدنيون في المخيم يعيشون حالة من الخوف والترقب نتيجة هذا التصعيد، إذ تعرض محيط المخيم، فجر يوم أمس، إلى أربع غارات روسية بالقنابل العنقودية، ما أدى إلى إصابة طفلة بجروح نتيجة استهداف إحدى الغارات لشارع السعيد في المخيم، وخلف القصف أيضًا أضرارًا كبيرة في المكان.
الجدير بالذكر أن المخيم مدني بشكل كامل ولا تواجد لأي فصيل مسلح داخل المخيم من أي طرف للمعارضة، يعيش داخله 12 ألف لاجئ فلسطيني بينهم 3000 طفل، منذ أشهر يتعرض لغارات روسية استهدفت مراكز الأطفال، والمدارس، والأسواق وكل مظاهر الحياة لانهاء وتفريغ المخيم من سكانه.
مخيم خان الشيح محاصر جزئيا من قبل قوات النظام السوري للسنة الثالثة منذ العام 2013 بعد أن أغلقت جميع مداخل المخيم، وأبقى النظام على طريق زاكية- خان الشيح وهو غير آمن حاليًا حيث شهد قضاء 7 مدنيين الأسبوع الماضي إثر استهدافه بالبراميل المتفجرة.