الولايات المتحدة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
رحّلت السلطات الأمريكية رجل الأعمال الفلسطيني عامر عثمان عدي (57) عاماً، إلى الأردن، في إطار عمليات ترحيل جماعيّة أمرت بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شملت عشرات الآلاف.
وكانت دائرة الهجرة في ولاية أوهايو استدعت عدي الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ عام 1979، في السادس عشر من كانون الثاني المُنصرم، واعتقلته خلال المقابلة بعدما أبلغته بصدور قرار نهائي بترحيله من البلاد، وفقاً لما نقله موقع "هافنغتون بوست"، عن أفراد من عائلته.
عامر عدي رجل أعمال وصل إلى البلاد حين كان عمره (18) عاماً، وتزوّج لاحقاً مواطنة أمريكية وحصل على إقامة دائمة، لكن بعد مدة ألغتها دائرة الهجرة، بدعوى أنّ زواجه لم يكن حقيقياً، إنما كان بهدف الحصول على الإقامة.
ومنذ ذلك الحين كان يُحارب قرار ترحيله، وقدّمت طليقته إقراراً لدائرة الهجرة أنّ زواجها منه كان حقيقياً لإعادة الإقامة الدائمة له، علماً بانّ عدي تزوّج مرة أخرى من أمريكية من أصول فلسطينية قبل ثلاثين عاماً، وأنجب أربعة أطفال، وعام 2009 استفاد من قانون خاص أصدره أوباما، يوفّر الحماية من الترحيل لمن هم في حالته، لكن ترامب قام بإلغائه فيما بعد.
وخلال فترة احتجازه التي استمرت أسبوعين طالبت لجنة الهجرة في مجلس النوّاب رسمياً من دائرة الهجرة "تأجيل ترحيله لستة أشهر لتتم إعادة النظر في قضيته"، إلا أنهم تجاهلوا الطلب ولم يطلقوا سراحه، حسب ابنته حنين.
وأدان عضو مجلس لجنة الهجرة في مجلس النواب في بيان الثلاثاء، ما أسماه "تمزيق سلطات الهجرة لعائلة عدي، فبدلاً من ملاحقة المجرمين في الشوارع، قرروا ملاحقة رجل خدم مجتمعه وأسهم في إيجاد وظائف لبعض أفراده، وإبعاده عن زوجته وبناته الثلاث."