مصر-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أكّد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على المساندة القوية والكاملة من جانب الجامعة لعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، خاصةً خلال المرحلة الحالية التي تُواجه فيه القضية الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني، بما في ذلك اللاجئين، تحديات كبيرة.
وبحث أبو الغيط مع المفوّض العالم لـ "الأونروا"، بيير كرينبول، مُجمل الاتصالات التي يُجريها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، لمواجهة الأزمة المالية الحرجة وغير المسبوقة التي تمر بها الوكالة خلال الفترة الحالية، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة تجميد جزء ملموس من مساهمتها المالية في ميزانية الوكالة.
ونوّه المتحدث باسم الأمين العام محمود عفيفي، إلى أنّ كرينبول يُركّز حالياً في اتصالاته على توفير تمويل بديل وسريع بما يضمن الوفاء بالحد الأدنى من الخدمات للاجئين مع النظر في عقد مؤتمر مُوسّع خلال المرحلة القريبة يُمكن من خلاله تعبئة الموارد اللازمة في هذا الصدد.
واستعرض كرينبول الأوضاع المالية التي تمر بها الوكالة، الامر الذي يمكن أن تنتج عنه تداعيات سلبية واسعة فيما يخص قدرة "الأونروا"، على الاستمرار في توفير الخدمات التي توفرها للاجئين الفلسطينيين، وبالدرجة الأولى في قطاعي الصحة والتعليم الحيويين.
هذا وأشار عفيفي إلى المعاناة الشديدة التي عاشها اللاجئون الفلسطينيون على مدى عقود نتيجة الاحتلال غير المشروع لأراضيهم المحتلة، بحيث أصبحت قضية اللاجئين الفلسطينيين من أهم القضايا التي تُخاطب ضمير الإنسانية، وذلك في ظل امتدادها الزمني والمكاني الواسعين وارتباطاتها السياسية والاقتصادية والمجتمعية.
وأوضح عفيفي أنّ أبو الغيط حرص أيضاً على تأكيد أنّ الخطوة الأمريكية الأخيرة تُمثّل وقبل أي شيء، تراجعاً عن الوفاء بالتزام أخلاقي أصيل من جانب أحد المانحين الدوليين الرئيسيين في التعامل مع مسؤولياته المرتبطة بمعالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين، والتي تُمثّل قضية إنسانية بالأساس.
وأشار إلى أنّ الفترة الحالية يجب أن تشهد تضافر للجهود الرامية لتعبئة الموارد اللازمة لعمل الوكالة خاصة من جانب المانحين الدوليين الرئيسيين الآخرين، بما في ذلك من خلال عقد مؤتمر مُوسّع لتحقيق هذا الهدف.
في ذات السياق، رحّب الأمين العام بأن يتواصل المفوّض العام للوكالة مع الوزراء العرب المشاركين في الاجتماع الوزاري المُستأنف الذي تستضيفه الجامعة العربية اليوم لمناقشة تداعيات القرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني، وذلك بهدف التعرف على رؤاهم وتبادل وجهات النظر معهم حول الخطوات التي يُمكن اتخاذها للتعامل مع الوضع الحرج الحالي في عمل الوكالة.