فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعلن الاحتلال عن اغتياله المُطارد الفلسطيني الشاب أحمد نصر جرار، صباح الثلاثاء 6 شباط، خلال اشتباك مُسلّح عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة اليامون شمال غربي جنين بالضفة المحتلة.
وحسب مصادر الاحتلال، فإنّ قوّات مُعززة من جنود جيش الاحتلال طوّقت منزلاً كان يتحصّن فيه الشهيد، وفي بيان لجيش الاحتلال، ذكر أنّ الشهيد جرار خرج عند محاصرته بقوات هائلة من الجنود في بلدة اليامون، لملاقاة قوات الاحتلال والاشتباك معهم بواسطة بندقيّة وقنابل يدويّة.
وفي تصريح محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان لتلفزيون فلسطين الرسمي، قال "الإسرائيليون اتصلوا بنا وقالوا لنا أنهم قتلوا أحمد جرار وسحبوا جثمانه، وأنا اتصلت برئيس بلدية اليامون وقال لي أنّ الجيش الإسرائيلي فعلاً قتل شاباً وسحب جثمانه."
فيما لم يصدر أي تأكيد رسمي حتى اللحظة من الجانب الفلسطيني أنّ الشهيد هو الشاب أحمد نصر جرار، وكانت قوات الاحتلال سمحت لشقيقه وعمّه بدخول المكان الذي شهد الاشتباك، ووجدوا بعض أغراضه الشخصيّة، لكن لم تتمكّن العائلة من رؤية جثمانه، ولم تظهر صور واضحة للشهيد حتى اللحظة.
هذا وتم الإعلان عن إضراب شامل في محافظة جنين المحتلة، ونادت المساجد فيها للخروج بمسيرات غضب بعد صلاة ظهر اليوم، كما نعت مساجد قطاع غزة الشهيد.
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات في بلدة اليامون بعد إعلان قوات الاحتلال اغتيال المُطارد جرار، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان برصاص الاحتلال.
وحسب محمود السعدي مسؤول الهلال الأحمر، فإنّ قوات الاحتلال رفضت تسليم جثمان الشهيد وحملته في آليّات عسكريّة ونقلته إلى جهة غير معلومة.
ومن الجدير بالذكر أنّ الاحتلال اتهم الشاب جرار بتنفيذ عملية نابلس قبل نحو شهر التي قُتل فيها مستوطن، وانسحب المُنفذ آنذاك، ومنذ ذلك الحين تبحث عنه، وقبل أسابيع جرى اشتباك مسلح استشهد فيه الشاب أحمد إسماعيل جرار ابن عم أحمد نصر جرار، فيما تمكّن الأخير من الانسحاب من المنطقة، واستمرت بعد ذلك عمليات اقتحام جنين للبحث عن الشاب جرار.