نيويورك-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن القلق البالغ بشأن نقص التمويل الذي تُواجهه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وتأثير ذلك على قدرتها في القيام بولايتها ومواصلة تقديم الخدمات الحيويّة مثل التعليم والرعاية الصحية للاجئي فلسطين.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الأمم المتحدة المعنيّة بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، حيث أكّد خلاله أنّ ذلك سيؤثر على الأمن البشري والحقوق والكرامة لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني في أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وأيضاً على استقرار المنطقة بأسرها، إذا لم تتمكّن "الأونروا" من مواصلة تقديم خدماتها الحيوية في الأرض الفلسطينية المحتلة والأردن وسوريا ولبنان.
وناشد الأمين العام المجتمع الدولي تقديم المساعدة السخيّة لمنع حدوث ذلك، كما تناول الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب في غزة، مُشيراً إلى أنّ فريق الأمم المتحدة في فلسطين توقّع أن تُصبح الحياة في غزة غير مُلائمة للحياة بحلول عام 2020، إلا إذا تم القيام بعمل حاسم لتحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتيّة بها.
وأشار غوتيريش إلى أنّ مليوني فلسطيني يُكافحون كل يوم في غزة، في ظل تدهور البُنية الأساسية وأزمة الكهرباء وارتفاع معدلات البطالة.
وفي سياق آخر، اعتبر أنّ الاتجاهات السلبيّة على الأرض قد تؤدي إلى خلق واقع الدولة الواحدة الذي لا يُمكن التراجع عنه، وذلك لا يتماشى مع تحقيق التطلعات الوطنية والتاريخية والديمقراطية المشروعة لكل من "الإسرائيليين" والفلسطينيين.
وأشار إلى أنّ استمرار بناء المستوطنات وتوسيعها في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، غير قانوني، وفق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي. النشاط الاستيطاني عقبة كبرى أمام السلام، ويتعيّن وقفه والتراجع عمّا تم في إطاره، ويواصل العنف والتحريض تغذية مناخ من الخوف وانعدام الثقة."
وقال الأمين العام "أريد التأكيد أيضاً على أهمية النهوض بجهود تحقيق الوحدة الفلسطينية. المصالحة خطوة رئيسية على مسار إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام الدائم، وألتزم بقوّة بدعم الأطراف في جهود جعل رؤية حل الدولتين حقيقية، لا توجد خطة بديلة عن ذلك."