لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تحت عنوان "مبادرة لتشكيل تحالف عربي لمقاطعة البضائع والشركات الأميركية"، وفي إطار الفعاليات الوطنية الرافضة للمشروع الذي يستهدف الحقوق الفلسطينية، نظّمت "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق في لبنان" ومكتب الدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في فلسطين، أمس الخميس 8 شباط، جلسة حوار مفتوح، وذلك في مقر دار الندوة ببيروت.
استهل العضو المؤسس في الحملة الأهلية د. سمير صباغ الحديث، قائلاً "رغم شراسة العدوان الأميريكي، فالشعب الفلسطيني، شعب مقاوم، لن يتنازل عن شبر من أرضه، وسيصمد ويقاوم الاحتلال الغاصب".
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، قال إنّ "ما يُسمى بصفقة العصر، ما هي إلا صفعة العصر، ليست معزولة عن المشروع الأميركي في المنطقة والترتيبات التي يجري الإعداد لها في إطار الترتيبات الإقليمية بشكل عام". وتابع "هذا المشروع سيكون مصيره الفشل نتيجة وعي الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، الذين انتفضوا دفاعاً عن القدس".
وأشار خالد إلى أنّه "يتوجب علينا أن نتوحّد لنصمد أمام مشاريع الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني". مؤكداً على أنّه "يجب الرد على المستوى العربي، من خلال مجموعة مهمات، أبرزها مواجهة عمليات التطبيع بمختلف أشكاله، والنجاح في هذا الميدان يسهم في إفشال إحدى حلقات الحل الإقليمي. والمهمة الثانية هي مقاطعة المنتوجات والشركات الأميركية والمؤسسات التي تدعم النشاطات الاستيطانية الصهيونية في فلسطين، وهناك قائمة بأسماء جميع هذه الشركات لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".
ودعا خالد المجلس لنشر هذه القائمة وتعميمها، وأضاف أنّ "هناك مسؤولية تقع على عاتق الحالة الشعبية العربية، بمختلف تشكيلاتها الحزبية والاجتماعية والثقافية والفكرية ومؤسسات المجتمع المدني ومختلف الأطر واللجان الأهلية، بغية تفعيل هذه الحالة كمهمات راهنة".
وختم خالد مؤكداً على أهمية العمل سريعاً على ترجمة وتطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني واللجنة التنفيذية خاصة بما يتعلق بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، ومواصلة النضال من أجل سحب الاعتراف بـ "إسرائيل" وإلغاء اتفاقات أوسلو وملحقاتها الأمنية والسياسية والاقتصادية".
بعد ذلك، أفسح المجال أمام الحضور لطرح الأسئلة التي تدور حول العديد من قضايا النضال الفلسطيني والعربي، حيث قدم تيسير خالد إجابات عنها، مؤكداً ثقته بالشعب اللبناني والشعوب العربية وحراكاتها المختلفة، والذين ما تأخروا يوماً عن تلبية نداء القدس والشعب الفلسطيني، فدعموا نضاله الوطني.