لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
زينب زيّون
المشاكل الأسريّة، رفاق السوء، الواقع الإنساني الذي يعيشه اللاجئ في مخيّمات لبنان، الحرمان، الفقر وارتفاع نسبة البطالة، تراجع خدمات "الأونروا"، انسداد أفق المستقبل أمام الشباب الفلسطيني، وتعاطي الدولة اللبنانية الأمني مع المخيّمات الفلسطينية وحرمانهم أدنى حقوقهم الإنسانية ولا سيما حقهم بالعمل والتملك، كلّها عوامل تفسح المجال أمام الآفات الإجتماعية، بما فيها الإدمان على المخدرات، أن تتنامى وتنتشر في صفوف اللاجئين، خصوصاً الشباب منهم.
ولعلّ غياب الوعي الكافي لدى الأهالي، في ظلّ غياب دور المؤسسات والمعنيين بتوعية أطفال المدارس وشباب المخيمات وتحذيرهم من خطورة هذه المواد المخدرة، يسهم في تفاقم هذه الآفة بالإضافة إلى تقاعس المعنيين عن ملاحقة المروّجين، هذا ما جعل بيع هذه المواد مباحاً ومنتشراً بلا حسيب أو رقيب.
شباب كثر، سقطوا في فخّ الادمان، ليدركوا لاحقاً هول هذا السقوط، متخذين قراراً ذاتيّاً بالوقوف من جديد والتغلّب على قيد المخدّرات، ليتلقفهم مركزٌ هو الوحيد من نوعه في مخيّمات لبنان، ساعدهم في معركتهم ضد الإدمان، ووصل بهم إلى الإنتصار.
فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" التقى عدداً من ضحايا الإدمان الذين سلكوا طريق العلاج في مركز "إنسان" بمخيّم برج البراجنة. فرووا قصص وقوعهم في فخ المواد المخدرة، وكيفية التخلّص منها. ففي كلّ حكاية رواها مدمن متعافى، نجد باباً للأمل مفتوح يُنادي كل شخص وقع ضحية المخدرات، عنوانه: "قرر أن تتعالج وستجد من يُنجدك".
شاهد التقرير►