فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
حذّرت الهيئة الشعبيّة العالميّة لدعم غزة، من استمرار تقليص خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مُشيرةً أنّ تداعياته الكارثية ستطال كافة جوانب حياة اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح الدكتور عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبيّة العالميّة في تصريح صحفي صدر الجمعة 2 آذار، أنّ تأثيرات تقليص "الأونروا" لخدماتها بدأت تظهر بشكلٍ واضح ومُثير للقلق في قطاعات أساسية من حياة اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في مخيّمات اللجوء، في لبنان والأردن وسوريا وقطاع غزة والضفة المحتلة، سيّما في قطاعات الصحة والتعليم.
وأشار يوسف إلى أنّ سكان المخيّمات باتوا يتخوّفون ممّا هو قادم بعد تقليص عدد من الخدمات في مدارس المخيّمات في لبنان، كإحالات لمعلمين على التقاعد ووقف أعداد أخرى ممّن يعملون ضمن نظام الأجر اليومي عن العمل، بالإضافة إلى التدرج في تقليص كميات الوقود المزوّدة للمدارس، ناهيك عن إلغاء مدارس ودمجها مع أخرى، والتوقف عن شراء الكتب للطلبة للعام الدراسي الحالي.
وفي الشأن الصحي لا تقل الأمور خطورة، حيث بات اللاجئون يشكون خلال الفترة الأخيرة من إلغاء العقود التخصصيّة لعدد من العيادات، كعيادات مرضى القلب والعيون والسكري والغُدد، بالإضافة إلى إلغاء عمليات الولادة الطبيعية، وتقليص مبالغ الدعم الصحي للمرضى، كما يجري إيقاف موظفين ضمن نظام الأجر اليومي عن العمل دون إيجاد البدائل، يقول يوسف.
كما دعا رئيس الهيئة المجتمع الدولي إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوقف التدهور في مستوى الخدمات المُقدّمة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة المحتلة وقطاع غزة ودول الشتات، والتي كانت بالكاد تكفي لتوفير الاحتياجات المعيشيّة الدنيا للأسر.
وأكّد أنّ الآثار الكارثيّة لتقليص الخدمات الإنسانيّة المُقدّمة للاجئين الفلسطينيين، سيتجاوز مجتمع اللاجئين داخل المخيّمات إلى المجتمعات المضيفة لهم، حيث ستظهر هذه الآثار في الجوانب الإنسانيّة والأمنيّة والسياسيّة.
وجدّد كذلك مُطالبته للدول المانحة بتعويض نقص المساعدات الأمريكية لـ "الأونروا"، والتي تم تجميدها بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً، مُحذراً من التداعيات الإنسانية والسياسية المباشرة من وراء هذا القرار على المدنيين القريب والبعيد.