لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
كثَف الجيش اللبناني حواجزه الأمنية في محيط مخيّم شاتيلا، صباح اليوم الخميس 8 آذار، حيث قام بتفتيش السيارات والتدقيق في هويات المارة، على خلفية الاشتباك المسلح الذي وقع أمس داخل المخيّم، والذي أسفر عن سقوط قتيل وجريحين.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد أصدرت بياناً، أمس الأربعاء 7 آذار، أعلنت فيه أنها اتخذت جملة من القرارات أبرزها: "تشكيل لجنة أولية مهمتها إبلاغ الفصيلين المذكورين بضرورة مغادرة مسببي الإشكال، حتى تبيان الحقيقة وهم: محمد أبو حيط، وخالد غازي الحسن وأبو طارق، وتسيير قوة أمنية مشتركة من كافة الفصائل باستثناء الفصيلين المذكورين، كما سيتم تشكيل لجنة تحقيق من الفصائل والفعاليات، وبعد صدور نتائج التحقيق يتم تسليم من تثبت إدانته إلى الجهات الأمنية المختصة".
وأكد البيان على "ضرورة العمل لحماية المخيّم ومحاسبة المسيء"، آملةً أن تكون هذه الحادثة حافزاً لتوحيد الصفوف والجهد من أجل حفظ أمن المخيّم.
وفي سياق متّصل، أعلنت عائلة الضحية طارق خليفة، أنّ مراسم تشييعه ودفنه ستتم اليوم عُقب صلاة العصر، في مقبرة "شهداء الثورة الفلسطينية"، عند مستديرة شاتيلا.
يُذكر أن اشتباكات عنيفة دارت، أمس الاربعاء، في مخيّم شاتيلا، بين "قوات الصاعقة" و"فتح الانتفاضة"، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، تسببت بخلق حالة من الذعر والهلع في نفوس الأهالي الذين نزلوا إلى الشارع، لإجبار المسلحين على وقف إطلاق النار، كما تسببت بأضرار في الممتلكات والمحال التجارية وشبكة الكهرباء والإنترنت في المخيّم.