فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
اعتقلت قوات الاحتلال صباح الجمعة 9 آذار شابين في القدس المحتلة، أثناء مشاركتهما في ماراثون مناهض للماراثون الذي تُقيمه بلديّة الاحتلال للسنة الخامسة في المدينة ويُشارك فيه رئيس البلدية بشكلٍ دائم، بمشاركة حوالي (35) ألف مُشارك قدموا من (72) دولة حول العالم، في إطار المُمارسات التهويدية التي يُنفذها الاحتلال.
وقام ضباط الاحتلال بالاعتداء على الناشط المقدسي محمد أبو الحمص بعد توقف مركبته، واعتدوا على الموجودين في الماراثون الفلسطيني، ومعظمهم من الأطفال، وصادروا كافة الأعلام الفلسطينية وقمصاناً كُتب عليها "ماراثون القدس الثامن من أجل عروبة القدس."
واعتقلت قوات الاحتلال الناشط المقدسي وعضو لجنة المتابعة في قرية العيساوية محمد أبو الحمص، والناشط فادي مطور واعتدت عليهما بالضرب.
ويُشار إلى أنّ قوات الاحتلال حوّلت القدس المحتلة إلى ثكنة عسكريّة منذ ساعات الصباح الأولى، بحجّة تأمين ماراثون بلديّة الاحتلال الذي يخترق شوارع المدينة، وأغلقت الطرق ذهاباً وإياباً لمسافة نحو (42) كم، انطلاقاً من مبنى "الكنيست" الصهيوني باتجاه شمال القدس ووسطها إلى الجنوب، بالإضافة إلى نصب سواتر حديديّة، وإغلاق مفارق الطرقات، خاصة الشوارع المؤدية إلى الجانب الغربي من المدينة.
وقال أمين سر تجمّع "قدسنا للاتحادات الرياضية"، أحمد البخاري، إنّ الخطر يكمن بتزوير بلدية الاحتلال للتاريخ أمام المُشاركين من الخارج والادّعاء بأنّ القدس مدينة اليهود، وأنهم يحتفلون بالماراثون بمناسبة مرور ثلاثة آلاف عام على وجودهم في المدينة.
وتابع "ما يُخيفنا أكثر هو الاستفراد بالمدينة في ظل غياب فلسطيني رسمي، حيث أصبحت قوات الاحتلال تنظم الكثير من المسابقات الرياضية والثقافية الدولية عامة والأوربية خاصة ضمن سباق سيارات لبطولات العاب الدفاع عن النفس وغيرها تحت مسمى القدس الموحدة، في ظل صمت رياضي عربي."
وأشار البخاري إلى أنّ الاتحاد الدولي لألعاب القوى أصبح يعترف بهذا الماراثون السنوي ويروّج له على صفحاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويستقطب أكاديميين وفنانين ورياضيين عالميين يزورون المدينة على أنها "موحدة" للاحتلال.