فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
دعت اللجنة الشعبيّة لمواجهة حصار غزة، إلى ضرورة استثمار مؤتمر المانحين في روما الذي ينوي مناقشة الأزمة المالية لدى "الأونروا"، إلى سد الثغرات وحل أزمة تقليص دعم وكالة الغوث.
وقال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة، في تصريح صدر عنه الجمعة 9 آذار، أنّ "الانهيار المالي للأونروا خطر على حياة مليون لاجئ في قطاع غزة وملايين اللاجئين في الضفة الغربية وحول العالم."
واعتبر الخضري أنّ العالم في هذه المرحلة أمام خيار واحد ووحيد، وهو دعم "الأونروا"، وعدم السماح بانهيار خدماتها، باعتبارها خدمة للإنسانية، وانسجاماً مع كل المبادئ والمواثيق الإنسانية الدولية.
وأكّد على أنّ شلل هذه الخدمات يعني شلل العمليّة التعليميّة لجيل بأكمله، إلى جانب تأثير كبير على حياة اللاجئين، في حال تقلصت المساعدات المُقدّمة لهم، حيث تُعتبر هي المصدر الأساسي لاستمرار الحياة.
فيما أشار الخضري إلى التحذيرات التي تكررت من مؤسسات محليّة ودوليّة من خطورة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في قطاع غزة، داعياً إلى ضرورة تحرك عاجل، وأن يُعلن مؤتمر روما الذي سيُعقد في منتصف آذار الجاري، عن تأسيس صندوق طوارئ لإنقاذ غزة التي تتدهور فيها الأوضاع الإنسانية والحياتيّة لأسباب ثلاثة.
وتابع الخضري في بيانه مُوضحاً "أول هذه الأسباب الحصار الإسرائيلي المستمر لقرابة 12 عاماً، وما له من تداعيات خطيرة صحيّة وبيئيّة واقتصاديّة وتعليمية واجتماعية، وثاني هذه الأسباب ثلاث حروب شنّتها إسرائيل على غزة خلال 6 سنوات، كان لها آثار كارثيّة تدميريّة"، مُشيراً أنه حتى اليوم هناك مئات المشردين بسبب عدم إعمار منازلهم المُدمرة كليّاً، وتبلغ نسبة ذلك (25) بالمائة من عدد المنازل المُدمّرة كليّاً.
كما أشار الخضري إلى أنّ استمرار الانقسام الفلسطيني وما نتج عنه من تقليصات كبيرة على رواتب الموظفين، ساهم في تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني، وانعكس آثار الانقسام المُستمر للعام الحادي عشر على القطاع الصحي وتراجع الخدمات، خاصة الكهرباء والمياه ومكونات الحياة في غزة.