بيروت-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
دعا الملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين، الذي انعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، إلى تنظيم تحركات جماهيرية على مستوى العالم، لدعم الشعب الفلسطيني، وذلك بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، المُقرر في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني.
دعا كذلك إلى تسخير كافة الجهود المُمكنة مادياً ومعنوياً لدعم صمود الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة، لاسيّما أهل القدس الذين يتعرّضون لحملات تهجير من قِبل الاحتلال ومحاولات إفراغ المدينة من سكانها الأصليين.
وجاء انعقاد المُلتقى في منطقة الجية "جبل لبنان" بدعوة من الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، تحت شعار "كل القدس عاصمة فلسطين"، واستمرت فعالياته على أربعة أيام، بمشاركة أكثر من (400) شخصية فلسطينية وعربية ودولية، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني الداعمة للقضية الفلسطينية من ثمانين دولة.
وتخلّل المُلتقى، عرض أبرز جوانب معاناة الشعب الفلسطيني والأسرى الفلسطينيين والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين، بالإضافة إلى ملف الاستيطان وحصار قطاع غزة.
كما تناول المُلتقى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس من كافة جوانبه، وناقش المؤتمرون سُبل مواجهة صفقات ومشاريع انتهاك الحق الفلسطيني، وتطوير آليّات التنسيق بين الناشطين ومؤسسات المجتمع المدني.
وفي ختام أعماله، أوصى المؤتمر باستمرار دعم كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال، بما في ذلك المقاومة المدنيّة في مختلف أنحاء العالم، من أجل إيصال صوت الرأي العام الدولي الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لانتهاكات الاحتلال وإعلان ترامب الأخير حول المدينة المحتلة.
أوصى كذلك بتشكيل هيئة من المشاركين في الملتقى الدولي الرابع لدعم القضية الفلسطينية، لمناقشة مقترحات العمل الواردة في جلسات الملتقى، وصياغتها ضمن خطة عملية يتم توزيعها على أعضاء الملتقى لتطبيقها حول العالم، بما يُمثّل حالة ضغط مدنية عالمية متصاعدة، دعما لحقوق الشعب الفلسطيني.
ودعا إلى تمتين التواصل بين الجمعيات والقوى المعنيّة بالدفاع عن حق عودة الفلسطينيين إلى أرضهم، والعمل على حملة لتعريف وفود أجنبية بالقضية الفلسطينية في الشتات، عبر تنظيم زيارات لهذه الوفود إلى مخيمات اللجوء الفلسطيني، بهدف تعميق فكرة حق العودة في الوعي العالمي.
أوصى كذلك بتنظيم مسيرات العودة العالمية إلى فلسطين في مختلف دول العالم، والبدء بالتحضير لهذه المسيرات، فضلاً عن تفعيل العمل الشعبي المناصر للقدس في مختلف دول العالم، يوم السادس من كانون الأول كل عام، رفضاً للإعلان الأمريكي.
ودعا إلى تفعيل مواجهة التطبيع مع الاحتلال واتخاذ الإجراءات اللازمة لصد محاولات الاحتلال في مواجهة حركة مقاومة التطبيع، والعمل لإعداد لائحة سوداء للأفراد والمؤسسات من المساهمين أو الداعين للتطبيع مع الاحتلال.