لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نفّذ أهالي مخيّم البداوي للاجئين شمالي لبنان، عقب صلاة اليوم الجمعة 16 آذار/ مارس، اعتصاماً حاشداً أمام جامع عمر بن الخطّاب وسط المخيّم، رفضاً لاستهداف وكالة "الأونروا" من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقرارها بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلّة.
الاعتصام الذي جاء بدعوة من الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبيّة في المخيّم، القى خلاله "أمين سر المحليّات" في اللجنة الشعبيّة، ابراهيم شناعة، كلمة أكّد فيها دور "الأونروا" التاريخي، بإعتبارها "عنواناً لحق العودة وشاهداً على تشريدنا من أرضنا وسلبنا لحقوقنا السيادية والانسانية"
ونبّه شناعة، إلى أنّ قرار ترامب بوقف المساعدات "للأونروا"، الغرض منه "إنهاء عمل الشاهد الوحيد على نكبة الشعب الفلسطيني وشطب القرار الدولي ١٩٤ الذي ينص على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم و بذلك يكون قد أجهز على المشروع الدولي للسلام بحل الدولتين، لأنّ القدس واللاجئين والحدود من قضايا الحل النهائي لعملية السلام".
وأشار شناعة في كلمته إلى خطورة قرار ترامب، نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني، معتبراً إيّاه تحدياً لمشاعر أبناء الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والاسلامية، تقتضي مواجهته، "ضرورة وجود موقف فلسطيني موحد يسانده موقف عربي وإسلامي داعم رافض لقرارات ترامب ومُقاطع للسياسة الأميركية وطرد السفراء الأمريكان من بلادنا العربية".
وفي الختام، دعا شناعة إلى تصعيد المقاومة الشعبية بكافة أشكالها من أجل الدفاع عن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، مُعتبراً قرار ترامب، بأنّه لن يغير الواقع القانوني لمدينة القدس لأنّها عاصمة لدولة تحت الاحتلال