فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعلن مؤتمر فعاليات مسيرة العودة الكبرى، السبت 17 آذار، عن برنامج الفعاليات التي ستنطلق تحضيراً للحدث الأكبر، حيث يتم الإعداد لمسيرة مليونية من قطاع غزة والضفة المحتلة والشتات والأراضي المحتلة عام 1948، بشكل متزامن.
وكان المؤتمر الصحفي انعقد صباح السبت على مفترق "كارني" بقطاع غزة، حيث أشارت الفصائل الفلسطينية المُشاركة أنّ "هذه الفعاليات الشعبيّة مُتدحرجة وهدفها التصدي للاحتلال وكسر الهالة الأمنيّة التي حاول فرضها على أبناء شعبنا ومنعه من الاقتراب من الحدود المصطنعة بين القطاع وأراضينا التاريخية."
وحسب المؤتمر فإنّ موعد التحرك الوطني هو ذكرى يوم الأرض في 30 آذار الجاري، كبداية للحراك واعتبار ذكرى نكبة فلسطين يوم 15 أيار المُقبل، محطة أخرى للتحركات الجماهيرية.
وكانت الإذاعات المحليّة في قطاع غزة، نظمت موجة بث إذاعية موحدة مساء الجمعة، ناقشت مسيرة العودة الكبرى من زوايا سياسية وقانونية ونضالية، واستمرت على مدى ساعتين، شارك فيها مختلف التيارات والقوى والفصائل الفلسطينية، ولجان اللاجئين الفلسطينيين.
وتابع المؤتمر "آن الأوان لنعيد الاعتبار لدور الجماهير والعمل الوطني الجبهوي الوحودي في كافة أماكن وجود شعبنا كمقدمة لإعادة صياغة المشروع الوطني الفلسطيني، بما يحفظ الحقوق والثوابت ويُجدد حوامل هذا المشروع ويحقق الإرادة الجماهيرية والشعبية."
ويُشار إلى أنّ الجهات المشاركة شكّلت (13) لجنة من ضمنها لجان لضمان انضباط المشاركين، وسيتزامن مع المسيرة تحرك سياسي واسع إقليمياً ودولياً بمشاركة الأفراد والمؤسسات والهيئات الفلسطينية والداعمة لها.
وفي سياق متصل، يستعد جيش الاحتلال لتعزيز قواته على الجانب الشرقي من قطاع غزة، وذلك لاحتمال اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، والتي تتزامن مع إجراءات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
ويتخوّف جيش الاحتلال من إيواء الآلاف من سكان غزة في خيام مسيرة العودة قرب السياج الأمني العازل الذي يفصل القطاع عن الأراضي المحتلة عام 1948، وهذا يعني أنّ مئات الفلسطينيين بما في ذلك المُسنون والنساء والأطفال سوف يسيرون إلى السياج الأمني يومياً، ضمن فعاليات مسيرة العودة، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" التابعة للاحتلال.
كما توقّع جيش الاحتلال أن يتم تنظيم رحلات بحرية جماعية لقوارب الصيد إلى الحدود البحرية، ومن المتوقع أن ترتفع وتيرة الإجراءات تدريجياً لتصل ذروتها في ذكرى النكبة، واعتبرت قيادة جيش الاحتلال للمنطقة الجنوبية أنّ واحدة من المشاكل الرئيسية هي مشاركة النساء والأطفال في المسيرات، حيث سيؤدي قمع المسيرات بالقوة إلى إلحاق الضرر بصورة الكيان الصهيوني في الخارج.
ومسيرة العودة الكبرى هي مسيرة شعبيّة مليونيّة فلسطينية سلميّة، ستنطلق من قطاع غزة والضفة المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948 والأردن ولبنان وسورية ومصر، باتجاه الأراضي التي هُجّر منها الفلسطينيون عام 1948.