لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أطلع المدير العام لوكالة "الأونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني، يوم الأربعاء 21 آذار/مارس، مسؤولي الفصائل والقوى الفلسطينية في لبنان على الوضع العام للوكالة، حيث كشف عن مخطط عمل "الأونروا"، لما تبقى من عام 2018 الجاري.
وفي سياق ذلك، قال ممثل الجبهة الشعبية في لبنان مروان عبد العال لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين": "لقد أطلع كوردوني، جميع مسؤولي الفصائل والقوى الفلسطينية في لبنان، على الوضع العام للوكالة خلال العام الحالي، وعلى الخطة التي ستتبعها الوكالة في مواجهة التحديات الجديدة، والتي تتعاطى مع الموارد المتاحة بتكثيف الاستفادة منها، مع بعض الخطوات التقشفية، التي تمسّ بشكلٍ جوهري الخدمات الأساسية وتقديمها بجهود أكثر وعدد أقل من العاملين".
تقليصات في خدمات الصحة و التعليم لعام 2018
وعلى صعيد خدمات التعليم، قال عبد العال إنّ "برنامج التعليم مستمر لكن بضغط أكثر وتقليص سيزيد من حجم الاكتظاظ في كل مدرسة، وكل صف، وهذا سيؤثر سلباً على حجم الاستيعاب والمستوى التربوي ونوعيته، ومن المتوقع أن يعطي تراجعاً في التحصيل العلمي للطلاب".
وتابع عبد العال أنّ "كوردوني "تحدّث عن بناء مدرسة نموذجية، جاري تنفيذها، وبالمقابل هناك خطوات طوارئ مؤقتة حتى نهاية عام 2018 الجاري، حيث سيتم إلغاء عدد من المدارس ودمج بعضها، لتعويض النقص في طاقم العاملين".
وفي ما يتعلّق بالقطاع الصحي، قال عبد العال: "تريد الوكالة تقليل أيام العمل بالعيادات للاستفادة من الطواقم الطبية في أكثر من عيادة، وكذلك هناك خطوات لم يفصح عنها بعد، سيتم مناقشتها لاحقاً مع المجتمع الفلسطيني، وكذلك أبلغنا، حول فرق 10% لحالات الشؤون الاجتماعية لكي لا يدفع المريض أي مساهمة، لكن هذه النسبة لن تمكن الوكالة من تغطيتها بعد الآن، وكذلك هو الحال بالنسبة للولادات الطبيعية".
استكمال إعمار مخيم نهر البارد مستثنى من التقليصات
وعن مشروع استكمال إعمار مخيّم نهر البارد، أوضح عبد العال أنّ "سكان المخيّم يتأثرون أسوة بجميع المخيمات، من ناحية الخدمات والإغاثة والتعليم والصحة، ولكن من ناحية الإعمار، وكما أبلغنا كوردوني، فهناك الكثير من المشاريع التي لن تتأثر بالأزمة المالية الحالية، منها مشروع إعمار نهر البارد، حيث الأموال مؤمنة حتى الربع الأول من العام المقبل". مضيفاً أنّ "هذه المهمة لا تتبع للموازنة المالية للأونروا، بل لها وحدة مالية خاصة تتبع رأساً للمفوضية العامة والمستوى الفني والدول المانحة، ولا يوجد حتى الآن أيّة إشارات سلبية بهذا الخصوص، فالإسراع بالإعمار ومتابعة مصادر التمويل لا يزال مستمراً، وهناك مشروع للبنية التحتيه في المخيّم الجديد، بدأت فيه المناقصة، وهو بقيمة عشرة ملايين دولار، كهبة من صندوق التنمية العربية".