فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أكّد المُتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، سامي مشعشع، أنّ الوكالة ما زالت في موقف مالي حرج نتيجة شُح المساعدات الماليّة المُقدمة لها، رغم جمع مؤتمر روما (100) مليون دولار أمريكي.
وأشار مشعشع إلى أنّ إجمالي التبرعات الماليّة الأمريكيّة للوكالة كان (365) مليون دولار، والتقليصات التي أعلنتها واشنطن خفّض قيمة الدعم إلى (65) مليون دولار، بالإضافة إلى أنّ الوكالة ورثت عجزاً ماليّاً بقيمة (149) مليون دولار، وبالتالي فإنّ مؤتمر روما أبقى الوكالة في الغابة ولم يُخرجها من العجز المالي.
وأضاف أنّ الوكالة كانت تتوقّع دعماً ماليّاً أكبر من مؤتمر روما، وهي تعمل الآن على برنامج وضعته من (8) أسابيع مُكثّفة أي حتى الخامس عشر من أيار القادم في ذكرى النكبة، وخلال هذه الفترة ستُكثّف الوكالة اتصالاتها مع الدول التي لم تصل إليها لتقديم مساعدات ماليّة لـ "الأونروا"، أو تلك الدول التقليدية التي تُقدم مساعدتها بشكلٍ سنوي، من أجل زيادة الدعم المالي الذي تُقدمه.
وفي ذات السياق، أوضح مشعشع أنّ القليل من الدول تبرعت بمزيد من الدعم خلال مؤتمر روما، كدولة قطر التي قدمت خمسين مليون دولار، فيما لم يُقدّم عدد كبير من الدول أي مساعدات، مُعرباً عن أمله في أن تزيد الدول العربيّة مساعداتها المالية للوكالة، تطبيقاً لقرار اتخذته عام 1980 بألّا تزيد قيمة المساعدات المُقدّمة إلى الوكالة عن (80) بالمائة، فيما الآن لا تتخطى المساعدات (2.5) بالمائة.
هذا وحذّر مشعشع من الوضع المالي للوكالة، الي لا زال حرجاً وسيؤثر على الخدمات الطارئة والأساسيّة المُقدّمة للاجئين في مناطق تواجدهم، مُبيّناً أنّ برنامج التربية والتعليم يستحوذ على (70) بالمائة من ميزانيّة "الأونروا"، مُعرباً عن أمله أن يرى النور الاتفاق الذي تسعى إليه الوكالة مع البنك الدولي، لإنشاء صندوق خاص للتربية والتعليم.