فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
اعتبر مدير عمليّات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة، ماتياس شمالي، أنّ فكرة مسيرة العودة الكبرى، المُقرر انطلاقها يوم الجمعة المُقبل في ذكرى يوم الأرض 30 آذار، من المُمكن أن تتحوّل لتصبح مبادرة قويّة إذا تم تبنّيها بصدق.
وأشار شمالي في رسالة وجّهها للهيئة الوطنيّة العليا للمسيرة، أنّ "الأونروا تدعم حق الفلسطينيين بالتجمّع السلمي والاحتجاج غير العنيف"، مُشدداً على أنّه من الممكن أن يتحوّل النشاط المُخطط له ليُصبح مبادرة قوية، إذا تم تبنّيها بصدق على أوسع نطاق من قِبل الجهات الفاعلة في غزة ونُفّذت بطريقة سلميّة.
فيما أبدى شمالي اعتذاره عن تلبية مطالب اللجنة بتوفير الدعم المادي للمُشاركين في مسيرة العودة التي ستتوجّه صوب الأراضي المحتلة، في محاولة لتطبيق حق العودة وفق قرار (194)، واعتذر عن تزويدهم بأعلام الأمم المتحدة.
وقال شمالي أنه بعد إجراء مشاورات داخل "الأونروا": "نحن مُزوّد للخدمات الإنسانية التي تتسم بالحيادية السياسية، وفي ظل الحملة العالمية لحشد الموارد، الكرامة لا تُقدر بثمن، قررنا أنه لا يُمكننا تحمّل تبعات الخروج عن مسار الحملة والتعرض لاتهامات مفادها أننا مُنخرطون في حملة سياسية."
وأضاف في رسالته "في هذه المرحلة لن نتمكّن من تقديم الدعم المالي المطلوب والأعلام، حيث أنّ أعلام الأمم المتحدة تهدف لحماية المدنيين في أوقات الأزمات الإنسانية والصراع، ويجب الحصول على موافقة الأمين العام للأمم المتحدة في حال استخدامها بشكل استثنائي لأغراض أخرى."
فيما أشار شمالي إلى أنّ "الأونروا" مستعدة لقيام المراكز الصحية التابعة لها بتقديم الدعم المناسب للاجئين الفلسطينيين الذين قد يختاروا المشاركة في المسيرة، أو قد يتأثروا بها بشكل أو بآخر.
ومن الجدير بالذكر أنّ مسيرات العودة الكبرى، تنطلق يوم الجمعة في قطاع غزة بشكل أساسي وكافة أرجاء فلسطين المحتلة وأماكن انتشار اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، في محاولة لتطبيق حق العودة وفق قرار (194)، خاصة في ظل الوضع الراهن الذي تمر به القضية الفلسطينية، ومحاولات تصفية قضية اللاجئين والحصار المفروض على القطاع.