مخيم اليرموك - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أطلق ناشطون من مخيّم اليرموك للاجئين جنوب دمشق، دعوة بعنوان " معاً لليرموك في 30 آذار" مرفقةً بهاشتاغ لنفس العنوان، وذلك لحشد اللاجئين إلى أوسع تحرك بالتزامن مع يوم الأرض، لأجل معاناة أهالي المخيّم في ظل التهجير والحصار وإغلاق معبر العروبة الفاصل بين المخيّم وبلدات جنوب دمشق.
وجاء في الدعوة، التي بدأت تنتشر بشكل ملحوظ على مواقع التواصل الاجتماعي، " إذا كانت القاعدة الفقهية تعلمنا أنّ (الأصل في الأشياء الإباحة)، فإنّ الأصل في الحياة هو تشبث الإنسان بأرضه، بقاؤه في بيته، حمايته لممتلكاته، تمسكه بحقوقه، ويكون واجب الجميع، تعزيز عوامل صموده، وليس معاقبته على خياراته، أو التشفي بمآله، أو اتهامه بالإرهاب، أو وصمه بالغباء".
ودعا الناشطون، للتحرك العاجل، واصفين تناول قضيّة المخيّم لدى الكثيرين بالترف المكتفي فقط بإحصاء أعداد المدنيين الذين أطبق عليهم الحصار بفعل إغلاق معبر العروبة جنوب المخيّم، و الذي يعتبر الشريان الأخير للأهالي في ظل إغلاق كافة المعابر الشماليّة والشرقيّة من قبل قوات النظام منذ ستّ سنوات.
ولفتت الدعوة، الى أنّه "في المخيم رُضّع، يمثّل لهم المعبرعلبة حليبهم، و مرضى يشكّل المعبر صيدلية دوائهم، و طلاب يُعتبر المعبر مقعد دراستهم، و شباب يعبرون من خلاله إلى سوق عملهم، و نساء و بشر المعبر هو مخبزهم ونافذتهم ووقودهم" وفق نص الدعوة.
تجدر الإشارة، الى أنّ نحو 1500 عائلة تعيش تحت حصار مُطبق داخل مخيّم اليرموك، عقب إغلاق فصائل المعارضة السوريّة المسلحة حاجز العروبة بشكل نهائي يوم 15 آذار/ مارس الجاري، بينما تهجّرت نحو ألف عائلة الى بلدات الجوار خلال الأسبوعين الفائتين بفعل القصف الجوي والصاروخي الذي شهده المخيّم، يرزح غالبيّتهم تحت ظروف معيشيّة قاسيّة، وغير مُتاح لهم العودة إلى مخيّمهم.