فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
قال رئيس أركان جيش الاحتلال غادي آيزنكوت، أنّه على ضوء التوتر الحاصل في الجنوب قرب قطاع غزة، فإنّ على جيش الاحتلال أن يكون يقظاً ومُستعداً لأي سيناريو، فهناك الكثير من التحديات، وفي حال حدوث أي تطوّر فعلى الجيش الرد بقوّة وحزم، وذلك في ضوء حديثه حول مسيرات العودة الكبرى.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" التابعة للاحتلال، جاء ذلك خلال مراسيم تكريم لضباط في جيش الاحتلال، وقال آيزنكوت خلالها "لن نسمح للفلسطينيين بتخطّي السياج، فالأمور تُشير لتنفيذ إجراءات القبض على كل شخص يُحاول تخطي السياج، وضعنا أكثر من 100 قناص تم تجنيدهم من جميع وحدات الجيش، خاصة من الوحدات الخاصة، إذا كان هناك أي تهديد للحياة هناك أمر بفتح النار، لن نسمح بالتسلل الجماعي إلى إسرائيل وإلحاق الضرر بالسياج، وبالتأكيد عدم الذهاب إلى المستوطنات، المبادئ التوجيهية هي استخدام الكثير من القوة."
وأشار آيزنكوت إلى أنّ الحلبة الفلسطينية عموماً قابلة للانفجار، و"هذا الأمر يُلزمنا بالحفاظ على أهبة الاستعداد بشكلٍ متواصل"، وتابع قائلاً "ينبغي علينا العمل بصرامة وقوة حيال التهديدات المتطورة في الحلبة الاستراتيجية المتغيرة، وإثبات تفوّقنا الواضح بهدف الدفاع عن الدولة وحسم المعركة أمام العدو."
وفي تصريحاته لصحيفة "هآرتس" التابعة للاحتلال، قال أنّ قلقه الرئيسي حيال ما يحصل في الأراضي الفلسطينية، حيث "ستواجه إسرائيل تحديات كبيرة بالتزامن مع احتفالات الـ 70"، مُعتبراً أنّ فرص التصعيد خلال العام الحالي آخذة بالتزايد.
ويصف آيزنكوت حقيقة مُعقدة للغاية بصفوف الفلسطينيين، قائلاً: "في الأشهر المقبلة، حيث تتراكم المناسبات والفعاليات وتتزامن معاً، سواء يوم الأرض، النكبة، احتفالات إسرائيل بالاستقلال، نقل سفارة واشنطن للقدس، اقتراب نهاية عهد محمود عباس، وتعثّر المصالحة الفلسطينية، الأزمة بغزة، وحقيقة أنّ حماس في غزة في أزمة خطيرة، مع تطور تحديات كبيرة قابلة للاشتعال والانفجار في الشرق الأوسط."
ويأتي ذلك قبل أيام من انطلاق مسيرات العودة الكبرى باتجاه الأراضي المحتلة، والتي يتركز تحركها من قطاع غزة الذي يشهد تصعيد متواصل، خاصة في الفترة الأخيرة خلال التحضير للمسيرات في المناطق قرب السياج الأمني العازل.