فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أدانت وزارة الخارجية والمُغتربين تهديدات الاحتلال للشعب عامةً وأهالي قطاع غزة بشكلٍ خاص، عشيّة مسيرات العودة الكُبرى، مُشيرةً إلى أنّ تهديدات علنيّة بالقتل والإعدام الميداني صدرت عن أكثر من مسؤول صهيوني.

وأشارت الخارجية إلى أنّ أبرز التهديدات صرّح بها رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال غادي آيزنكوت الأربعاء 29 آذار، مُتفاخراً أنه أعطى تصريحاً بالقتل لمئات القناصة المُنتشرين على حدود القطاع والمتربصين بالمواطنين الفلسطينيين العُزّل المُشاركين في مسيرات احتجاجيّة سلميّة.

وتابع بيان الخارجيّة، أنه من جديد برّر آيزنكوت هذا التصريح الإرهابي قائلاً "إذا شعر القناصة بوجود خطر على حياة "إسرائيليين"، مُبيّنةً أنّ "ذلك يُذكّرنا بذات التصريح العنجهي الذي أجازه قرار الحكومة الإسرائيلية حين سمحت لجنود الاحتلال وفوّضتهم بقتل المواطنين الفلسطينيين كما يحلو لهم، ووفقاً لتقديراتهم العنصرية، وهو ما نتج عنه ارتكاب مئات بل آلاف الإعدامات الميدانية بحق أبناء شعبنا، تلك الإعدامات التي ثبت لاحقاً وبالصور والفيديوهات أنها تمت عن سبق إصرار وتعمّد وبدمٍ بارد، دون أن يُشكّل الشهداء أي خطر يُذكر على جنود الاحتلال."

وحملت الوزارة حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذا التصريح الإجرامي، مؤكدةً أنّ هذا التفويض المفتوح بالقتل هو امتداد لعقلية الاحتلال الداعشية والعنصرية والفاشية، القائمة على القوة العمياء والعنف، وإرهاب الدولة المنظم، وتصدير العنف ونشر ثقافته.

وقالت في تصريحها "يعترف رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال وغيره من مسؤولي الاحتلال علناً أنهم يُحضّرون لارتكاب مجزرة يوم غدٍ الجمعة بحق أبناء شعبنا، وهنا نتساءل: ماذا سيفعل المجتمع الدولي؟ هل سيكتفي بالنظر وانتظار المجزرة، أم سيتدخل مع المجرمين والقتلة في إسرائيل؟ تؤكد الوزارة أن عدم محاسبة إسرائيل كقوة احتلال على جرائمها وانتهاكاتها شجع المسؤولين الإسرائيليين من سياسيين وعسكريين وأمنيين على التمادي في التنكيل بشعبنا وقمعه وسرقة أرضه، ومحاولة اغتيال وجوده الوطني."

وتابعت "إنّ الانحياز والدعم الأمريكي غير المحدود للاحتلال وسياساته وإجراءاته، وأنّ ازدواجية المعايير التي تتبعها عديد من الدول في سياساتها الخارجية فتح الباب أمام شهية قادة الاحتلال لتنفيذ المزيد من مخططاتهم الاستعمارية التوسعيّة، ولتصعيد عمليات قتل المواطنين الفلسطينيين بدمٍ بارد وتهجيرهم قسرياً. على المجتمع الدولي أن يدرك وقبل فوات الأوان حجم المخاطر والتداعيات الكارثية التي تنتج عن أيدولوجية القوة والعنف الاحتلالية، والتي تؤدي إلى قمع وقتل المواطنين الفلسطينيين العزل لمجرد مشاركتهم في أنشطة احتجاجية سلمية."

وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد