فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
وجّه عددٌ من القيادات الأمنية والسياسية الصهيونية، من بينهم وزير الأمن الصهيوني أفيغدور ليبرمان، رسائلَ للفلسطينيين باللغة العربيّة، لترهيبهم وثنيهم عن المشاركة بمسيرة العودة الكبرى.
الخطوة الصهيونية، اعتبرها كثيرون تعبيراً عن مدى القلق الصهيوني من فعاليات مسيرة العودة، التي بدأت اليوم الجمعة 30 آذار/ مارس، بتوجّه الالاف من الفلسطينيين الى منطقة الحدود مع كيان الاحتلال شرق قطاع غزّة.
وغرّد ليبرمان عبر حسابه الشخصي على "تويتر": "إلى سكان قطاع غزة، قيادة حماس تغامر في حياتكم، كل من يقترب من الجدار يعرض حياته للخطر، أنصحكم مواصلة حياتكم العادية والطبيعية وعدم المشاركة في الاستفزاز".
تغريدة ليبرمان، جائت في سياق حملة من الترهيب الصهيوني بدأت منذ أيّام، لمنع قيام مسيرة العودة، وتنوعت أساليبها بين التهديد والوعيد والتحريض على حركة حماس، وإلقاء المناشير ونشر القناصة والتعزيزات العسكرية على طول الحدود، ومحاولة ترهيب سائقي الحافلات التي تنقل المتظاهرين وأصحاب شركات هذه الحافلات.
المتحدث باسم رئيس حكومة الاحتلال، أوفير جندلمان، نشر شريطين مصورين أمس الخميس واليوم الجمعة، باللغة العربيّة، احتويا تهديدات صريحة، بإطلاق الرصاص الحي على المشاركين بمسيرة العودة، مع عبارة: "حماس ترسلكم للمظاهرات وتعرض حياتكم للخطر".
وزعم جندلمان في فيديو نشره قبل ظهراليوم الجمعة، أنّ مسلحين من حماس يتواجدون قرب الجدار الحدودي العازل، في ما بدا واضحاً أنّه تبرير مسبق لأي اعتداءات دموية قد يقوم بها جيش الاحتلال، ضد المتظاهرين السلميين، كان قد لوّح بها رئيس الأركان الصهيوني غادي آيزكوت.
أمّا افيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال، لم يوفّر نهجه القديم بالتوجه للفلسطينين والعرب بلغتهم، وقام ببث مجموعة من المنشورات، قال في إحداها: "باصات_حماس: مش باصات سلمية ولا باصات مخيّم صيفي مثل باصات الطلاب في القاهرة، بل هي باصات الفوضى التي ستجلب الأطفال والنساء إلى ساحة قتال بينما سيبقى قادة الحركة في منازل تتمتع بكهرباء على مدار الساعة.
العدوى وصلت الى منسق عمليات حكومة الاحتلال في المناطق المحتلة، يوآف مردخاي، الذي انضمّ الى جوقة المغردّين بالعربية، وكتب على صفحته في " فيسبوك" متوجهّاً الى الفلسطينيين، " حماس_الإرهابية وصلت طريقًا مسدودًا ولذلك ترسلكم إلى الواجهة شركات النقل والباصات في غزة تنشر إعلانات عبر شبكات التواصل الاجتماعية عن برامج لنقل الأطفال والنساء إلى منطقة الحدود"
وهدد مردخاي شركات النقل بتغريدة سابقة، قائلاً:" نحن نعرف تمامًا من المسؤول عن جهاز النقل الذي يرسل الناس إلى مناطق الحدود الخطرة والممنوعة، شركات النقل التي ستأخذ قسطًا في هذه العمليات الممنوعة ستتضرر".