لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نشوى حمّاد
أحيا عشرات اللاجئين الفلسطينيين يوم أمس الأحد 1 نيسان/ أبريل، ذكرى "يوم الأرض" الـ 42 في مركز معروف سعد، بمدينة صيدا جنوبيّ لبنان، بدعوة من جمعية "زيتونة" للتنميّة.
الحفاظ على التراث الفلسطيني والهويّة الفلسطينيّة يأخذ عدّة أشكال، منها الشكل الفنّي، من دبكات، رقصات، مشاهد تمثيلية تراثيّة فلسطينيّة، هكذا اختار اللاجئون نمط الفرح، لإعادة إحياء هذه الذكرى، للتأكيد ان الشعب الفلسطيني لن يموت ولن تدفن قضيته.
مديرة جمعيّة "زيتونة"، زينب جمعة، قالت لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، "نقل التراث وإحياء التاريخ بأسلوب فنّي يساعدنا على غرس القضيّة الفلسطينيّة بالأجيال الصغيرة ويحفر بداخلهم حب فلسطين ويعزز الروح الوطنيّة، كما يحثّهم على الكفاح من أجل العودة".
لم تغب الإبتسامات عن وجوه الحضور، كبيرهم وصغيرهم، حيث لاقى الإحتفال أصداءً إيجابيّة كبيرة وتفاعلاً ملحوظاً من قبل الجمهور، اذ عمد البعض وبشكل عفويّ وحماسي إلى رفع أعلام فلسطين والغناء للوطن بصوت عالي، وتوحدوا في رقصاتهم أمام المسرح، بمشهد يظهر التلاحم الوطني والإنساني بين الشعب الفلسطيني.
"يوم الأرض" هو يوم تاريخي، يجب أن يحيا دائماً، بأي طريقة كانت، فالحفاظ على هويتنا وتاريخنا، يحافظ على وجودنا وحقنا في فلسطين، وكما زرع أهلنا فينا حب الوطن وتقديسه، نحن أيضاً واجبنا ان نطبع هذه العقيدة وتاريخنا في أذهان أولادنا وأحفادنا، هذا ما أكّده أحد الحضور لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
تك الفقرات الفنيّة، أشعلت في قلوب الحضور، مزيجاً من الحب والكره، الفرح والحزن، الحب للوطن والكره للعدو، وبعيون لامعة وبحماس قالت، أم رشيد سلامة، "هذه المناسبات توّحد الناس على حب فلسطين بعيداً عن أي تجاذبات سياسيّة، تدلهم على البوصلة والطريق للأرض التي أبعدوا عنها قصراً"، وأضافت قائلة: "فلسطين تحريرها ليس فقط بالبندقيّة، بل بإعادة تراثنا ونقله لكل الأجيال، حتى نحقق العودة.
شاهد الفيديو