فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يقبع "6500 أسير في سجون الاحتلال الصهيوني"، وتضيع الأرقام والألقاب ما بين أصغرهم وأكبرهم وعميد الأسرى، وأمهات وأطفال، وجميعهم يعيشون ظروفاً قاسية إذ تبدأ من تعذيب السجان لا تنتهي عند فقدان حقوق الأسرى الإنسانية والقانونية المغيَّبية.
يمر يوم السابع عشر من شهر نيسان، "يوم الأسير الفلسطيني"، ليطلق صرخة من أجل مساندوة هذا الأسير، والتداعي لدعمه والتخفيف من معاناته ووقف ممارسات السجان الصهيوني الوحشية بحقّه، وأقرَّ هذا اليوم المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974، فهو يرتبط باليوم الذي انطلقت فيه ثورة 1936 وإعلان الاضراب العام الذي استمر 6 شهور احتجاجاً على ممارسات الإنتداب البريطاني للسماح بالهجرة اليهودية إلى فلسطين ومصادرة الاراضي الفلسطينية.
هيئة شؤون الأسرى: لا تسوية دون حرية الأسرى
وبحسب بيان أصدرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإن هناك (215) أسيراً قد استشهدوا داخل سجون ومعتقلات الاحتلال منذ العام 1967، كان آخرهم الأسير ياسين السراديح (33عاما) من أريحا، والذي استشهد نتيجة الضرب والتعذيب أثناء اعتقاله وإطلاق رصاصة بشكل مباشر ومن نقطة الصفر حسب التقرير الطبي وذلك بتاريخ 22شباط/فبراير2018
وأوضحت الهيئة أن بين الشهداء الأسرى 72 شهيداً ارتقوا بسبب التعذيب على يد المحققين في أقبية التحقيق، و61 شهيداً سقطوا بسبب الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم لهم، وخاصة بعد اعتقالهم وهم جرحى مصابون بإصابات بالغة مما فاقم الأمراض وضاعف من معاناتهم الصحية ما أدى إلى استشهادهم داخل سجون وفي مستشفيات الاحتلال، وأن 7 أسرى استشهدوا بسبب القمع وإطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون، وأن 77 أسيراً استشهدوا نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة والإعدام الميداني بعد الاعتقال مباشرة.
وأكدت الهيئة على "أن قضية الأسرى الفلسطينيين تعتبر هي قضية وطن محتل وحكاية شعب يقاوم من أجل إنهاء الاحتلال، وأن هذه المقاومة أجازتها له كافة المواثيق والأعراف الدولية، لذا فهي من القضايا المصيرية في مفاوضات الحل النهائي وأحد أركان عملية "السلام" في المنطقة، ولا يمكن للسلام أن يتحقق في ظل استمرار الاعتقالات وبقاء الآلاف من الفلسطينيين في سجون الاحتلال".
أما عن الحقوق الإنسانية المنتهكة لدى الأسرى:
أكدت الهيئة، أن سلطات الاحتلال صادرت من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين كافة حقوقهم الإنسانية التي كفلتها لهم كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وفـرضت عليهم داخل السجن حياةً لا تطاق في تحدي صارخ للقانون الدولي، فأمعنت في إجراءاتها القمعية وخطواتها التعسفية وقوانينها المجحفة، فمن التنكيل والضرب والتعذيب والعزل الإنفرادي، إلى فرض التفتيش العاري ومنع زيارات الأهل، والحرمان من العلاج والإهمال الطبي، والتعليم وليس انتهاءً بالاقتحامات والمداهمات واستخدام القوة المفرطة وفرض الغرامات المالية.
ودعت الهيئة إلى الوقوف بجانب الأسرى والمشاركة في فعاليات احياء" يوم الأسير الفلسطيني" ومناصرة هذا الأسير في كل الساحات، مطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة كل الانتهاكات بحقه، وتوفير الحماية الدولية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، والمطالبة بحريتهم أولاً لأنها الهدف الأساسي لهم.