فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نشرت سلطات الاحتلال لافتات استفزازية ضخمة في عدّة مناطق بالداخل الفلسطيني المحتل، وذلك احتفالاً بما يُسمى "استقلال إسرائيل"، التي أقيمت على الأرض الفلسطينية.
وتأتي هذه اللافتات في الوقت الذي يستعد فيه فلسطينيو الداخل والشتات، لإحياء الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.
ونُشرت اللافتات في مدينة الناصرة، ومناطق أخرى في الجليل، إلى جانب بلدات مثلث يوم الأرض الخالد (سخنين، عرابة ودير حنا)، مبرزةً شخصيات "إسرائيلية" معروفة، تدعو باللغة العربية للاحتفال بذكرى "إقامة اسرائيل"، وللمفاخرة بهذا الاحتلال.
ويسعى الاحتلال من خلال هذه الحملة إلى فرض الاحتفالات على الفلسطينيين، غير أن الفلسطينيين تصدوا لها وسط دعوات لإزالة اللافتات، حيث واجهت الحملة رفضاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب الناشط معاذ خطيب، ساخراً: "كيف لا نحتفل معكم لمناسبة مرور 70 عاماً على اغتصاب فلسطين وتحويلها بين ليلة وضحاها من دولة معظم سكانها عرب إلى دولة معظم سكانها يهود؟ مرور 70 عاماً على طرد وتهجير ما يقارب المليون فلسطيني من أرضهم والبلد التي ولدوا فيها وكبروا وعاشوا الحياة بحلوها ومرّها. وعلى تحويل ما يقارب 8 ملايين فلسطيني إلى لاجئين في دول الشتات والمهجر".
وتابع: "70 عاماً على عشرات المجازر المروّعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين وهو ما سرّع هجرتهم خوفاً على حياة أطفالهم. 70 عاماً على مجزرة دير ياسين. 70 عاماً على تدمير حوالي 531 بلدة فلسطينية بصورة ممنهجة ونقضها حجراً على حجر. 70 عاماً على مصادرة الأرض".
وأضاف: "هو العيد 70 لضياع الأرض، وقتل الأطفال، وتهجير الناس، وسرقة بلد بكامل ترابها وسمائها وسهولها وأحراجها ومنحها للزنادقة القادمين من أوروبا".