سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أصدرت فعاليات مدنية فلسطينية في بلدات جنوب دمشق، بياناً عصر اليوم الخميس 19 نيسان/ إبريل، دعت فيه "منظمة التحرير الفلسطينية"، "إلى تقديم رؤية واضحة لحماية أبناء مخيّم اليرموك سواء المتبقين داخل المخيّم والقاطنين في بلدات الجوار على حدّ سواء".
جاء ذلك في بيان صدر عن اجتماع للهيئات في بلدة يلدا، حصلت " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" على نسخة منه، وورد فيه " في ضوء التطورات التي تجري في إطار حسم ملف مخيّم اليرموك، وما يمكن أن يشكل خطراً على حياة من تبقى من أهالي المخيّم المدنيين، نطالب منظمة التحرير، باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، بتقديم رؤية واضحة لحماية أبناء شعبنا الفلسطيني داخل المخيّم وفي بلدات الجوار، لتوضيح مصير الأهالي من خلال التواصل مع الجهات ذات الصلة والعمل معها على ضمانة سلامة ابناء شعبنا".
كما طالب البيان، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا" بتحمل مسؤولياتها الانسانية والقانونية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني.
وشهد مخيّم اليرموك وعموم مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، تطورات كبرى في الساعات الأخيرة، في مسار عملية التفاوض بين "داعش" والنظام السوري.
مصادر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في جنوب دمشق، أكّدت أنّ توافقاً بين "داعش" والنظام السوري، قد جرى على خروج عناصر التنظيم، في غضون 48 ساعة، في حين كشفت المصادر انّ ما تُعرف بـ"مجموعة الأنصار" رفضت هذا التوافق واعلنت أنّها متمسكّة بالبقاء داخل القطّاع الذي تسيطر عليه ضمن مخيّم اليرموك.
وأوضحت المصادر، أنّ معظم المجموعات التابعة لتنظيم" داعش" في الحجر الأسود وأحياء القدم والتضامن، أبدت استعدادها للخروج، وسط توقعات عن دخول قوات النظام السوري الى تلك المناطق في غضون المهلة المشار اليها أعلاه.
هذا وتسود تخوفات كبيرة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في مخيّم اليرموك وبلدات جنوب دمشق، على مصيرهم في ظل التطورات الأخيرة، خصوصاً في ظل توقعات باندلاع معركة ستنحصر ضمن مناطق المخيّم المكتظّة بالمدنيين، وسط غياب ضمانات على مصيرهم، وعدم التحرّك رسميّاً لتوفير ممرات آمنة لنحو 1500 عائلة تسكن ضمن المخيّم.