قطاع غزّة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن ارتقاء الطفل محمد إبراهيم أيوب، والشاب سعيد عبد المجيد عبد العال، وبذلك ترتفع حصيلة شهداء الجمعة الرابعة لمسيرات العودة الكبرى "جمعة الشهداء والأسرى"، إلى أربعة شهداء، وأكثر من (729) إصابة مختلفة، بالإضافة إلى استهداف قوات الاحتلال سيارة صحافة في منطقة ملكة.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، أنّ الطفل محمد إبراهيم أيوب (15) عاماً من جباليا استشهد بنيران الاحتلال، واستشهد الشاب عبد العال (29) عاماً من سكان القرارة بعد إصابته بطلق ناري في الرقبة شرقي خانيونس.
وكانت الصحة أعلنت عن استشهاد الشاب أحمد العثامنة (24) عاماً برصاص الاحتلال شمالي القطاع، والشاب أحمد نبيل عقل (25) عاماً، مُتأثراً بجراح أصيب بها قبل ظهر الجمعة 20 نيسان/ابريل، برصاص الاحتلال شرقي جباليا شمال القطاع.
وكان الشاب عقل قد وصل قبل الظهر، إلى المستشفى مصاباً بجراح خطيرة بالرأس برصاص جيش الاحتلال، تم ادخاله لقسم العناية المركزة، إلا أن اصابته كانت حرجة، مما أدى إلى استشهاده.
هذا ويُواصل الفلسطينيون المشاركة في مسيرات العودة والخيام شرقي القطاع في المناطق المُتاخمة للسياج الأمني العازل الذي يفصل القطاع عن الأراضي المحتلة. ونجح عدد من الشبان بإزالة أجزاء من السلك الشائك شرقي خانيونس ومخيّم البريج وعدة مناطق، كما أطلقوا الطائرات الورقيّة في كافة المناطق باتجاه الأراضي المحتلة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة بغزة، رفع حالة الجهوزية والاستعداد في المستشفيات والوحدات الإسعافية والمراكز والنقاط الطبية المتقدمة شرق قطاع غزة، وذلك لمواكبة فعاليات مسيرة العودة.
وقالت قناة (كان) العبرية: إن الجيش الاحتلال يستعد لجمعة ساخنة علي حدود قطاع غزة، بعد أن تم نقل بعض الخيام 50 متراً إلى الشرق.
وأطلقت اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة على الجمعة الرابعة اسم "جمعة الشهداء والجرحى"، فيما أعلنت عن "جمعة الشباب الثائر" وهي الجمعة الخامسة لمسيرات العودة.
وفي سياق متصل، طالب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمي ماكغولدريك، في بيان أصدره اليوم، بحماية المتظاهرين الفلسطينيين وتوفير تمويل عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الضرورية الناجمة عن الارتفاع الحاد في عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة منذ 30 آذار الماضي.
وقال ماكغولدريك: "يعتبر هذا التصاعد الحاد الحالي في الاحتياجات الإنسانية أزمة على رأس كارثة، مع جمعة جديدة من التظاهرات بالقرب من السياج الأمني بين غزة و"إسرائيل"".
وأشار إلى أن الشركاء في العمل الإنساني يحتاجون لتمويل مقداره 5.3 مليون دولار لتلبية الاحتياجات في مجال الصحة والدعم النفسي الاجتماعي والحماية لغاية 31 أيار 2018، ويعتبر هذا التمويل ضرورياً للتمكن من توظيف فرق طبية متخصصة لتنفيذ عمليات جراحية إنقاذية معقدة، لتوفير الأدوية بهدف تجنب حالات الوفاة والإعاقة، وللسماح لبنوك الدم من زيادة قدرتها في التعامل مع حالات إصابات الضحايا بشكل فوري، إلى جانب مجموعة من الاحتياجات الطبية الضرورية.