جنوب دمشق-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أطلق أهالي مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق مُناشدة لأهالي البلدات الثلاث "يلدا، ببيلا، بيت سحم"، للعمل على تأمين العائلات التي خرجت من المخيّم بأسرع وقت مُمكن.
كما ناشدوهم بالعمل على إيواء العائلات التي لجأت إلى البلدات المذكورة، وتأمين مستلزماتها الشخصيّة، إذ خرجت العائلات لا تملك شيء غير ملابسها هرباً من القصف الذي يستهدف المخيّم منذ أربعة أيام.
وجاء في نص المُناشدة "نداء عاجل، نُناشد أهالي البلدات الثلاث يلدا، ببيلا، بيت سحم الكرام، نُناشد أصحاب الضمائر الحيّة، العمل على تأمين العائلات التي خرجت من المخيّم بأسرع وقت، نُناشدكم العمل على إيواء العائلات التي لجأت إلى بلداتكم وتأمين مستلزماتهم الشخصيّة فالناس قد خرجت بملابسها هرباً من القصف الهمجي"، وتابعت المناشدة "وما عهدناكم إلا أهلاً للمروءة والشهامة."
ويأتي ذلك في أعقاب استمرار استهداف المخيّم بكافة أنواع الأسلحة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا والمُصابين، بالإضافة إلى الاستهداف المباشر للكُتل السكنيّة ما يعني زيادة حدة المخاطر المُحدقة بنحو (1500) عائلة من المدنيين العالقين داخل المخيّم.
وكان الناشط الإغاثي الدكتور معاوية محمد أطلق في وقتٍ سابق عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نداءً باسم الأهالي العالقين داخل المخيّم، يُناشدون فيه جميع الأطراف إبرام هدنة إنسانيّة مُعلنة وفوريّة، يتم فيها إخلاء المدنيين بشكلٍ آمن، وإنقاذ من هم تحت الأنقاض وإسعاف الجرحى.
وكشفت صور تداولها نُشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حجم الدمار الكبير الذي لحق بالأبنية السكنيّة والمُمتلكات، وصلت إلى نحو (80) بالمائة في مناطق غرب اليرموك "مشروع الوسيم، جادات عين غزال، شارع القدس، محيط مستشفى فلسطين، حارة فرن أبو فؤاد"، وأدى الاستهداف إلى اشتعال حرائق في بعض الأبنية.
كما تحّدث شهود عيان لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" عن دمار واسع في أحياء التقدم والعروبة والمغاربة جنوب المخيّم، والتي تعتبر من أكثر الأحياء اكتظاظاً بالمدنيين.
فيما يُواصل الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة التابعة لجيش النظام السوري، دك أحياء مخيّم اليرموك، وذلك في إطار عمليات عسكريّة يشنّها النظام ضد تنظيم " داعش" الذي يحتل المخيّم منذ نيسان/ابريل 2015.