سوريا
عبّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الأونروا" في بيان صادر عن مفوّضها العام بيار كرينبول، اليوم الخميس 26 نيسان/أبريل، عن "قلقها البالغ حيال مصير آلاف المدنيين بمن فيهم اللاجئي فلسطين، وذلك بعد أكثر من أسبوع من العنف المتزايد بشكل دراماتيكي".
وحذرت الوكالة، "من العواقب الكارثية للتصعيد الخطير في القتال والذي يؤثر على مخيم اليرموك للاجئي فلسطين في دمشق وعلى المناطق المحيطة به"
وأشار كرينبول، الى أنّ "الأعمال العدائية التي تجري حاليا، تسببت بوقوع الوفيات والجرحى وتسببت بنزوح حوالي خمسة آلاف لاجئ من فلسطين من مخيم اليرموك إلى منطقة يلدا المجاورة".
لافتاً الى أنّ هنالك عدد غير مؤكد من المدنيين محاصرين في اليرموك وبحاجة ماسة إلى ممر آمن للخروج من المخيم، وإنّ تلك العائلات التي التجأت إلى يلدا قد أجبرت على النوم في الشوارع أو في ملاجئ مؤقتة"
وأكّد كرينبول، بأن التقارير الواردة من المنطقة تفيد بأنّ العمليات الكثيفة من القصف والقذائف قد أدت إلى الإضرار بالآلاف من المنازل، ولا تتوفر مياه جارية فيما يتوفر القليل من التيار الكهرباء.
وحول الوضع الصحي، قال كرينبول أنّ "المستشفى الأخير في اليرموك قد أصبح متوقفا تماما عن العمل؛ ولم يبقى هنالك أطباء في المنطقة وبالتالي فإن خيارات الرعاية الصحية المتاحة لأولئك الموجودين في اليرموك محدودة للغاية، هذا إن توفرت بالأصل علاوة على ذلك، فإن نقطة التفتيش المؤدية إلى المنطقة مغلقة في وجه حركة المدنيين والبضائع".
وكررت "الأونروا" في ختام بيان مفوّضها العام، نداءها لكافة أطراف النزاع "بممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل ضمان حماية المدنيين من العنف ومن أجل اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع حدوث أي ضرر للبنية التحتية المدنية".
وطالبت بالسماح بفتح ممر آمن للمدنيين الراغبين بمغادرة المخيّم والمناطق المجاورة، على الفور، واالعمل على إخلاء المرضى والجرحى وكبار السن، وأن يتم العمل أيضا على احترام القانون الإنساني الدولي في كافة الأوقات.
وأضاف كرينبول، "إن الأونروا تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة التي يحتاجها السكان بشكل عاجل في اليرموك والمناطق المحيطة به، عندما يسمح الوضع الأمني بذلك وعندما تتم إتاحة سبل الوصول إليهم".