فلسطين المحتلة
انطلق في غزة مؤتمراً شعبيّاً، الأحد 29 نيسان/ابريل، لرفض عقد المجلس الوطني في رام الله المحتلة، وذلك بعد رفض رئيس السلطة الفلسطينية العدول عن قراره بعقده في مكان يُمكّن بقيّة الفصائل والشخصيات الوطنيّة من الحضور.
وجاء المؤتمر الشعبي بمشاركة فصائليّة وشخصيات مجتمعية من الداخل والخارج، حيث شاركت قيادات من حركة "حماس" ومُمثلين عن "الجهاد الإسلامي، لجان المقاومة الشعبيّة، حركة المقاومة الشعبيّة، الأحرار، حركة المُجاهدين"، بالإضافة إلى مشاركة نوّاب من المجلس التشريعي وأعضاء في المجلس الوطني، ونقابات ومخاتير ووجهاء وعلماء وممثلون عن الشباب، والاتحادات النسائية، وأساتذة الجامعات والعمال والأندية الرياضية، وتخلّله كلمات مُسجّلة لشخصيات فلسطينية من الخارج وكلمة من القدس المحتلة.
وقال عضو المكتب السياسي لـ "حركة حماس" صلاح البردويل في كلمة له خلال المؤتمر، إنّ جلسة المجلس الوطني غداً مرفوضة لأنها تمهيد لصفقة القرن مؤكداً أنّ المؤتمر الشعبي ليس بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية، معتبراً أنّ جلسة الوطني غداً لا تُمثّل الشعب الفلسطيني لا قانونياً ولا وطنياً وهي تمهيد لتمرير مخططات خطيرة.
وشدّد البردويل على أنّ المطلوب من منظمة التحرير مراجعة كل اتفاقاتها التي اعترفت بـ "إسرائيل" وأساءت لنضال الشعب الفلسطيني بالتنسيق الأمني، وقال: "نحن مع إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير على أسس تمثيل كافة فئات الشعب الفلسطيني وبما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني."
بدوره، أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، أنّ الجهاد ترفض انعقاد المجلس الوطني بعيداً عن الكل الفلسطيني، موضحاً "أننا بأمس الحاجة لقيادة وطنية تعمل على لمّ الصف الفلسطيني في مواجهة المحتل."
وأضاف حبيب: "نحن بحاجة لقيادة تشرع بترتيب البيت الفلسطيني في سياق اتفاقات وطنية وقع عليها الجميع في 2005 و2011 ومخرجات بيروت 2017."
وتابع: "سياسة التفرد والاقصاء على الكل الفلسطيني، لا يمكن لشعبنا أن يمررها، ففلسطين للفلسطينيين فلا أحد ينصب نفسه وصيا على شعبنا، فسياسة التفرد كان لها أثر كبير في تدمير قضيتنا."
وكان أكثر من (100) عضو في المجلس الوطني بينهم (87) نائباً في المجلس التشريعي، وقّعوا على عريضة تُطالب بتأجيل انعقاد المجلس الوطني، وذلك لحين إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتحقيق شراكة تُمثّل الكل الفلسطيني.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت خلال اجتماع برئاسة عباس في 7 آذار/مارس الماضي عقد المجلس الوطني يوم 30 نيسان/إبريل 2018، بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ويُشار إلى أنّ عدد أعضاء المجلس الوطني الأحياء يبلغ (691) عضواً، (504) أعضاء من داخل الوطن، بينهم (70) عضواً من حركة حماس وهم نوابها في التشريعي الذين فازوا في انتخابات 2006.