فلسطين المحتلة
تعرّض الشاب عبد الرحمن شريف الخروبي (18) عاماً، للإصابة برصاص الاحتلال ثماني مرات، أثناء مشاركته في مسيرات العودة السلميّة في أيام الجمعة الخمس الماضية.
الشاب الخروبي من مخيّم البريج للاجئين وسط قطاع غزة بعد كل إصابة كان يعود للمشاركة في المسيرات مع رفاقه رغم إلحاح عائلته بعدم المشاركة، فيقول "إنني كل جمعة أشارك في مسيرات العودة، وكل إصابة من قِبل جنود الاحتلال تزيدني قوّة وإصراراً على المشاركة مرة أخرى."
وكشف الشاب عن الإصابات في جسده التي جاءت بمعظمها في المناطق السفليّة، مُشيراً إلى ساقيه حيث أصيب فيهما ما بين الفخذ والرمّانة والصابونة وأسفل القدم وتحت الركبة.
ويقول الشاب الخروبي أنه في إحدى الفعاليات لمسيرة العودة كان قريباً جداً من السياج الأمني العازل وقام بإشعال عدد من الإطارات، فقام أحد جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي وأصابه في الفخذ. ويُشير جيران الشاب إلى أنهم يتوقعون كل جمعة في المسيرات أن يسمعوا نبأ استشهاده.
ويُشار إلى أنّ عائلة الشاب الخروبي يتجاوز عددها (12) فرداً من بينهم ذوي احتياجات خاصة، يعيشون في منزل لا تتجاوز مساحته (80) متراً لا تدخله الشمس وغير صالح للسكن، وتُعاني العائلة من ظروف معيشية صعبة كون مُعيلها عاطل عن العمل، وتتلقّى العائلة المساعدة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إلا أنها غير كافية لسد احتياجات هذه العائلة، خاصة مع الإصابات التي لحقت بالشاب الخروبي والوضع الصحي الذي يُعاني منه.