سوريا
طالب أبناء مخيّم اليرموك المهجّرون إلى الشمال السوري بوقفة شاملة من قبل الشعب الفلسطيني بكل أماكن شتاته، والعالم المتمدن ،ولجان حقوق الانسان ،والمنظمات الدولية والإنسانية ومنظمة العفو الدولية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومنظمة التحرير الفلسطينية، من أجل احقاق حق اللاجئين الفلسطينيين في مخيّم اليرموك، على ضوء ما ارتكب بحق المخيّم من تهجير وتدمير.
ووضع البيان الذي تلّقت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة منه، جميع المعنيين أعلاه أمام مسؤولياتهم التي لخّصها بتنفيذ المطالب التاليّة:
أولا _ إرسال لجنة تحقيق دولية في المجازر التي ارتكبها جيش النظام السوري وحلفاؤه من روس وإيرانيين بحق أبناء شعبنا في المخيم، والتي جاءت تحت عنوان وحجة مكافحة أرهابيي "داعش".
ثانيا_"الوقوف على حجم الدمار الذي لحق بالمخيم والذي أدى إلى تدميره بالكامل، وجعله غير قابل للعيش أو السكن أو الحياة والذي على أثره تم تبديد وإنهاء أحلام أبنائه في العودة إاليه".
ثالثا_."تقدير قيمة الأضرار المادية التي لحقت بمساكن أبنائه التي كانت تؤويهم، و ببنيته التحتية من ماء وكهرباء وهاتف ومشافي ومدارس ومؤسسات اجتماعية ودور العبادة وأسواق تجارية، وإلزام النظام وحلفائه المذكورين بدفع التعويضات اللازمة لأبنائه ممن قتلوا أو تضرروا من جراء ذلك".
رابعا_ "تقديم المساعدات والمعونات اللازمة والعاجلة لأبناء المخيم الذين هجروا إلى الشمال السوري من أماكن سكن لائقة وخدمات مدرسية وتربوية، ومرافق صحية واجتماعية لازمة، والعمل الجاد على حل مشاكلهم كمهجرين قسراً إلى الشمال السوري بفعل الدمار والأضرار التي لحقت بمنازلهم ومصالحهم وممتلكاتهم في المخيم
وتوجه البيان، إلى جميع المناصرين للقضيّة الفلسطينية وقضيّة اللاجئين، حول مخيّم اليرموك مُخاطباً"" أيها العالم المتمدن سبعون عاما ومخيم اليرموك الشاهد الحي على جريمة إسرائيل، والتي على إثرها هجر أبناء شعبنا الفلسطيني من وطنه فلسطين عام 1948، قدم فيها أهالي مخيم اليرموك الغالي، والنفيس على طريق العودة قوافل من الشهداء والقادة مثلت كل القيم النضالية والثورية في مسيرته نحو فلسطين فكان حقا خزان الثورة ونبراس المقاومين وحاضنة لكل فصائل العمل الوطني الفلسطيني ومقصدا لكل أحرار العالم فاستحق قولاً وفعلاً أن يكون عاصمة للشتات الفلسطيني"
وشبّه البيان ما حلّ بمخيّم اليرموك من دمار، بمدينة برلين الالمانيّة إبان الحرب العالمية الثانية، مُعتبراً أنّ المخيّم "دفع ثمناً باهظا نتيجة مجريات الأحداث في سوريا، حصاراً ،وقصفاً ،وتجويعاً ،وقهراً، وخذلاناً، ووصل الأمر إلى تدمير مخيم اليرموك بشكل كامل، وتشريد أهله مع الحملة العسكرية التي بدأتها طائرات ودبابات ومدافع وصواريخ النظام السوري وحلفائه من روس وأيرانيين بتاريخ 19/5/2018، والتي قامت بتدميره بشكل ممنهج وكامل ،وارتكبت خلالها عدة مجازر بحق العائلات المدنية والتي لا زالت جثثها راقدة تحت أنقاض أبنيته ومنشآته المدمرة.
وتابع: "وأدت تلك الأعمال بالنتيجة إلى تهجير جزء كبير ممن تبقى من أهالي المخيم في البلدات المجاورة إلى الشمال السوري خوفا من بطش النظام والفصائل الموالية له.
وختم البيان: إننا كمهجرين فلسطينيين في الشمال السوري، أذ نطالب بتنفيذ تلك المطالب اعلاه، على وجه السرعة، نعتبر أنّ هذه إحدى القضايا السياسية والأنسانية والاجتماعية التي تخص المجتمع الدولي وعليه أصبح من واجب هذا المجتمع الالتفات إليها، على أمل إيجاد الحل المناسب والمشرف الذي يحفظ كرامة أهالي مخيم اليرموك في كل أماكن وجوده.