مسيرة العودة التاسعة تنطلق.. ونداءات استغاثة من الجرحى والقطاع الصحي

الجمعة 25 مايو 2018
مسيرة العودة التاسعة تنطلق.. ونداءات استغاثة من الجرحى والقطاع الصحي
مسيرة العودة التاسعة تنطلق.. ونداءات استغاثة من الجرحى والقطاع الصحي
فلسطين المحتلة

تنطلق مسيرة العودة التاسعة في قطاع غزة، الجمعة 25 أيّار/مايو، تحت عنوان "جمعة مُستمرون رغم الحصار"، في ظل مواصلة الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من (11) عاماً، والذي بات يؤثر على كافة مناحي الحياة ما يُنبئ بانهيار وكارثة إنسانيّة.

وفي هذا السياق دعت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرات العودة، جماهير الشعب الفلسطيني رجالاً ونساءً وأطفالاً، للمشاركة والنفير العام في جمعة "مستمرون رغم الحصار"، حيث تنطلق المسيرات بعد عصر الجمعة باتجاه مخيّمات العودة شرقي القطاع، قرب السياج الأمني العازل الذي يفصل غزة عن الأراضي المحتلة.

كما دعت الهيئة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المُحتلتين للانتفاض في وجه الاحتلال، وأشارت أنّ المشاركة "وفاءً لدماء زكيّة روت أرضنا وصنعت مجدنا، ووفاءً للحرائر الماجدات ولرجالٍ أطهار أفنوا زهرات عمرهم أسراً خلف القضبان."

وأفادت الإحصائيات بارتفاع عدد شهداء مسيرات العودة منذ بدايتها في 30 آذار/مارس الماضي، حتى لحظة إعداد الخبر، حيث بلغ عدد الشهداء (119) شهيداً، منهم (6) شهداء احتجز الاحتلال جثامينهم ولم يُسجّلوا في كشوفات وزارة الصحة، فيما أصيب أكثر من (13) ألف.


أهالي جرحى مسيرات العودة يُطلقون نداء استغاثة
وفي هذا السياق، نظّم أهالي جرحى مسيرة العودة الكبرى وقفة احتجاجية أمام مستشفى دار الشفاء في غزة، للمطالبة بسفر أبنائهم المُصابين لتلقّي واستكمال العلاج خارج الوطن.

وقال مدير قسم الإسعاف والطوارئ في المستشفى الدكتور أيمن السحباني، إنّ العشرات من جرحى مسيرة العودة بحالة حرجة جداً وبأمسّ الحاجة للسفر وتحويلهم إلى الخارج لتلقّي واستكمال العلاج.

كما أكّد أنّ المستشفى مُمتلئة بالجرحى ولا يوجد أي سرير فارغ، لافتاً إلى أنّ ما استقبله قسم الاستقبال والطوارئ من جرحى، يفوق القدرة الاستيعابيّة بأضعاف، ما شكّل تحدٍ كبير أمام الطواقم الطبيّة في ظل نقص شديد في الأدوية والمستهلكات الطبيّة.

وأضاف السحباني قائلاً "تعدّينا الخطوط الحمراء وأطلقنا نداءات الاستغاثة إلى كل الدول العربية والإسلامية، بإنقاذ المنظومة الصحيّة من الانهيار."

إلى ذلك، أشار أهالي الجرحى أنّ معظم الإصابات في الأطراف العلويّة من الجسم نتيجة تعمّد جنود الاحتلال القتل والتسبّب بالإعاقة، ما أدى إلى ازدياد الوضع خطورة في مستشفيات القطاع التي تُعاني نقص شديد في الإمكانيّات ولا تستطيع استيعاب هذا العدد الكبير.


جهات حقوقيّة ودوليّة تُحذّر من انهيار القطاع الصحي
وأشارت منظمات حقوقية في وقتٍ سابق أنّ الإصابات في مليونيّة العودة يوم 14 من الشهر الجاري، منها (54) بحالة موت سريري، ما يُنبئ باحتمال ارتفاع عدد الشهداء باستمرار.

ومن الجدير بالذكر أنّ لجنة الصليب الأحمر والمفوّض العام لـ "الأونروا" والعديد من الجهات الدوليّة أشاروا إلى صعوبة الوضع في القطاع الصحي الذي تفاقم مع عدد الإصابات الصادم في مسيرات العودة، والذي شكّل أكبر من عدد إصابات عدوان 2014 على القطاع، في مدة أقل، حيث كافحت الطواقم الطبيّة من أجل التعامل مع الوضع، وتم إلغاء العديد من العمليات الجراحية في المستشفيات، بالإضافة إلى نقص الأدوية والمستهلكات الطبيّة.
وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد