سوريا

بدأت شكاوى المهجّرين من مخيّم اليرموك وجنوب دمشق، الى مخيّم "دير بلّوط" في الشمال السوري، تزداد في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد تفاقم الوضع الصحيّ وانتشار بعض الأمراض والحالات الصحيّة الخطيرة، كالاسهال الحاد في صفوف الأطفال.

وسُجّلت خلال الأيام القليلة الماضيّة أكثر من مئة حالة، بدأت تثير قلق الأهالي على حياة أطفالهم كونها حالات مستمرة، لم تُعالج حتّى هذه اللحظة، وفق تأكيدات وردت لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

ويحمّل الكثير من اللاجئين المهجّرين في مخيّم "دير بلوط" المسؤوليّة، لجمعية "الهلال الأحمر التركي" ويصفونها بالمتقاعسة عن القيام بواجبات التخديم الصحّي.

وقال أحد سكّان المخيّم، وهو أب لطفل مريض رفض أم يتم ذكر اسمه، إنّ "الخيمة الصحيّة الوحيدة الموجودة في المخيّم ويشرف عليها الهلال الأحمر التركي، يكاد أن يكون وجودها مثل غيابها، نظراً لكونها لا تقدّم شيئاً، سوى المعاينة البسيطة وتقول لنا أنّ الطفل يحتاج لهذا الدواء وهذا العلاج دون توفيره".

وأضاف: " معظم سكّان المخيّم لا يستطيعون الذهاب بأطفالهم الى المستشفيات المحيطة، وذلك لبُعدها وصعوبة تأمين المواصلات وغلاء أجور النقل، الأمر الذي يعتبر من أكبر الاعباء على كاهل المهجّرين".

تجدر الإشارة، الى أنّ مناشدات كثيرة، اطلقها مهجّروا "دير بلّوط" منذ أن وصلوا الى المخيّم، طالبوا فيها أن يتم توفير سيارة نقل مجّاني للمرضى الى المستشفيات، وتوفير المعدات والمتلزمات والأدوية اللازمة في النقطة الطبيّة، خصوصاً مع تكاثر الأمراض في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، دون استجابة تُذكر من قبل المسؤولين.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد