سوريا

عادت مشكلة فوضى الدراجات الناريّة، في شوارع وأزقة مخيّم النيرب للاجئين الفلسطينيين بمدينة حلب شمالي سوريا، الى الواجهة مجدداً، مع تزايد شكاوى الأهالي من هذه الظاهرة التي أوقعت العديد من الضحايا في أوقات سابقة.

وبثّ ناشطون من سكّان المخيّم، شكاوى الأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب المسؤولين عن المخيّم، بوضع حدّ لهذه الظاهرة، التي وصفوها بالدخيلة على مخيّمهم، واصفين الدراجات الناريّة بـ" آلات الموت المتحركّة" التي أوقعت عشرات الجرحى خلال الشهر الفائت.

ويحمّل ناشطون من أبناء المخيّم، قادة فصيل"لواء القدس" الذي يسيطرعلى المخيّم ويتحكم بالأوضاع الأمنية فيه، الى جانب الفصائل الفلسطينية و" الدفاع الوطني"، مسؤوليّة هذا التفلّت، حيث أنّ معظم  أصحاب الدراجات الناريّة يحظون بتغطيّة مباشرة وغير مباشرة من قبل تلك الفصائل.

وتنتشر في مخيّم النيرب، ظاهرة الدراجات الناريّة بشكل واسع، حيث يقوم أصحاب الداجات بتنظيم سباقات في شوارع وأزقّة المخيّم، وفي منطقة الشارع الجديد قرب سكّة القطار، حيث بات يسمّى هذا الشارع بشارع الموت، لكثرة الحوادث التي يشهدها بسبب السباقات وعمليّات "التشفيط" وفق ناشطين.

وكانت هذه الظاهرة، قد أسقطت  ضحيّتين وجرحت نحو 12 شخصاً، وفق ما وثّق تقرير نشرته" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في أيّار 2017. 

كما يؤكّد ناشطون، على أنّ هذه الظاهرة تحظى بدعم غير مباشر من الجهات الأمنية الفصائليّة التي تسيطر على المخيّم، حيث أنّ معظم روّادها عناصراً في تلك الفصائل، ويُجري وجهاء من المخيّم بين الحين والآخر زيارات لقادة "لواء القدس" والفصائل الفلسطينية والأفرع الأمنية داخل المخيّم لدفعهم من أجل وضع حد لهذه الظاهرة، لكن دون استجابات تذكر.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد